السعودية تشن حملة ضد المثلية الجنسية وتصادر ألعابا وقمصانا!

صادرت السلطات الرسمية في السعودية عدداً من الألعاب والقمصان الخاصة بالأطفال من بعض المحلات في الرياض، بسبب ألوانها التي تشبه قوس القزح والذي يرمز إلى مجتمع الميم، في إطار حملة حكومية لمكافحة “المثلية الجنسية”.

وبحسب ما أفادت قناة الإخبارية الحكومية، تشمل المواد المصادرة ألعابا وقمصانا وقبعات وحافظات أقلام وتنانير ملونة بألوان قوس القزح، جميعها مخصصة للأطفال الصغار.

تجدر الإشارة إلى أن قوس القزح هو من الأمور الملونة التي يحبها الأطفال بسبب ارتباطها بعجائب الطبيعة، وهو أمر مميز فعلا عندما يحدث في الحقيقة. وبالتالي استخدام هذه الألوان في ألعاب الأطفال لا يمت بصلة إلى المثلية الجنسية!

وخلال التقرير الاخباري المصور، قال مسؤول في وزارة التجارة التي تشرف على الحملة: “لدينا جولة لاستبعاد الإشعارات التي تنافي العقيدة الاسلامية والآداب العامة وترويج الألوان المثلية التي تستهدف الأجيال الناشئة”. وأضاف مراسل القناة وهو يحمل لعبة بألوان قوس القزح أن “العلم الخاص بالمثلية موجود في أحد أسواق الرياض”.

وأشار التقرير إلى أنّ هذه الألوان تبعث بـ”رسائل مسمومة للأطفال وتغرس المثلية الجنسية في العقل الباطن للطفل”. وفيما لم يذكر التقرير بالتفصيل عدد المؤسسات المستهدفة أو البضائع التي تمت مصادرتها، لم يعلّق مسؤولون سعوديون على طلب وكالة فرانس برس للتوضيح.

والمثلية الجنسية مجرّمة في السعودية، المعروفة بتطبيقها الصارم للشريعة الإسلامية التي تشكّل أساس نظامها القضائي. كما يواجه أفراد مجتمع الميم وصمة عار اجتماعية شديدة في السعودية والدول الإسلامية.

حتى أن السلطات السعودية قد طلبت مؤخرا من شركة ديزني إزالة “إشارة إلى مجتمع المثليين” من أحدث أفلامها لكي تسمح بعرضها في دور السينما، ما رفضت فعله الشركة المنتجة للفيلم.

الفيلم الأخير الذي طاله الحظر هو فيلم الرسوم المتحركة “لايت يير”، وهو أول عمل من إنتاج استوديوهات “بيكسار” المملوكة لديزني، ويتخلله مشهد قبلة مثلية بين امرأتين، ما أدى إلى منع عرضه في معظم الدول العربية.

وفي فيلم سابق، اشترطت المملكة على الشركة المنتجة حذف مشهد من “Doctor Strange in the Multiverse of Madness” لكي تسمح بعرضه، ولكنّ الشركة الأميركية رفضت الامتثال لطلب المملكة، ما أدى إلى حظر الفيلم.

صحيح أن المملكة المحافظة قد فتحت أبوابها للسياح في عام 2019، لكنها ما زالت تتعرض على غرار دول الخليج الأخرى لانتقادات كبيرة بسبب سجلها الحافل في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك تجريمها للمثلية الجنسية.

 

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.