الرقابة على مضمون الأفلام في الدول العربية ما زالت صارمة، وها هي تطل علينا هذه المرة من فيلم لشركة الإنتاج العملاقة دينزي Disney. حيث طلبت السلطات السعودية من ديزني إزالة “إشارة لمجتمع المثليين” من أحدث أفلام “مارفل”، لكي تسمح بعرض الفيلم في دور السينما في المملكة.

الفيلم الذي تشترط المملكة حذف هذه الإشارة منه هو الجزء الاحدث من سلسلة مارفل “دكتور سترينج”، والمتوقع أن يبدأ عرضه في قاعات السينما في مطلع مايو المقبل.

وأوضح المشرف العام على قسم التصنيف السينمائي في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالسعودية نواف السبهان، بحسب وكالة فرانس برس، أن المشهد المطلوب حذفه “بالكاد يبلغ طوله 12 ثانية، وهو حين تتحدّث أميركا تشافيز، البطلة الخارقة المثلية الجنس، عن والدتيها”.

وأضاف السبهان: “إنّها إشارة إلى مجتمع المثليين. هي تتحدّث عن والدتيها لأنّ لديها والدتين، وفي الشرق الأوسط من الصعب للغاية ترك مثل هذا الأمر يمرّ”.

ولفت إلى أنّ ديزني، الشركة الأمريكية العملاقة في مجال الترفيه، ردّت حتّى الآن على الطلب السعودي بالقول إنّها “لا ترغب بحذف المشهد المُشار إليه”.

وأكّد المسؤول السعودي أنّ “ما من سبب لمنع الفيلم. إنّه مجرّد تعديل. حتى الآن هم يرفضون، لكنّنا لم نغلق الباب، سنواصل المحاولة”.

تجدر الإشارة إلى أن هذا ليس أول فيلم لمارفل تطلب سلطات الرقابة في المملكة حذف مشاهد منه. وبحسب صحيفة “هوليوود ريبورتر” الأمريكية المتخصصة، فإن فيلم “إتيرنلز” الذي يروي قصة زوجين مثليين كان بدوره محور طلبات تعديل تقدمت بها دول خليجية عدة بينها السعودية إلى “ديزني”، لكن الأخيرة رفضت ولم يُعرض الفيلم في النهاية في هذه الدول.