وفى الرئيس الأميركي جو بايدن بوعد قطعه لأفراد مجتمع الميم في حملته الانتخابية، بعدما وقّع أمرا تنفيذيا خلال شهر الفخر وُصِفَ بأنه ” قرار تاريخي “، من شأنه تعزيز حماية هذه الفئة من المجتمع في وقت تحاول فيه ولايات عدة تمرير مجموعة من الإجراءات المناهضة لهم.

وجاء توقيع بايدن على القرار خلال احتفالية في البيت الابيض ضمت عائلات ومدافعين وأفراد تأثروا بهذه الإجراءات التقييدية التي اتخذتها بعض الولايات ضد أفراد مجتمع الميم (المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والعابرين جنسياً وثنائيي الجنس) والمعروفون اختصارا بـ LGBTQ.

يحمي القرار كل أفراد مجتمع الميم من علاج التحويل، وهو ممارسة محظورة في 20 ولاية على الأقل، كما في واشنطن العاصمة. كما سيضع برامج لمعالجة أزمة الصحة العقلية التي يعاني منها هؤلاء الأفراد، ومحاولة منعهم من الانتحار عبر توسيع إمكانية وصولهم إلى موارد الوقاية من الانتحار.

هذا وأكد موقع “اكسيوس” أنه “بموجب هذا القرار التاريخي، سيتم إطلاق مبادرة جديدة للتصدي للتمييز الذي يواجهه الأطفال والأهل في نظام الرعاية بالتبني”، فيما سيوجه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية نحو تطوير “قانون جديد يسمح بحماية حقوق كبار السن من مجتمع الميم”.

وقال بايدن بعد توقيع القرار: ” القرار الذي وقعته سيستخدم القوة الكاملة للحكومة الفيدرالية لمنع الممارسات اللاإنسانية للعلاج بالتحول. ولا أحد يعلم أفضل من الأشخاص الموجودين في هذه الغرفة أنه لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به”.

وأضاف: “هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الحكومة الفيدرالية برد منسق ضد هذه الممارسة الخطيرة وفاقدة المصداقية”، معتبرا “أننا في معركة من أجل روح هذه الأمة. إنها معركة أعلم أننا سنفوز بها”.

ثم عبّر بايدن عن فخره بأن إدارته تضم أفراداً من مجتمع الميم أكثر من أي إدارة سابقة، قائلا: “عندما تم انتخابي، وعدتكم أن إدارتي ستعكس شكل أميركا الحقيقي”.