قضايا مجتمع المثليين في السويد.. من الحمل والتلقيح إلى الولادة!

بدأت وسائل الإعلام المحلية في السويد تسليط الضوء على قضايا مجتمع المثليين ونقل المشاكل التي يعانون منها، خصوصاً بعدما صوت الشعب السويسري بـ”نعم” لصالح دعم حق أفراد مجتمع الميم في الزواج وتكوين أسرة.

النهج الإعلامي المتبع جزء من خطة تهدف إلى توعية المجتمع السويدي تجاه القضايا الحياتية والاجتماعية العامة الخاصة بمجتمع الميم. وهذا اتجاه عام بات ينتشر في شمال أوروبا وغربها لدمج أفراد مجتمع الميم في المجتمع ككل.

في إحدى القضايا التي تكلمت عنها وسائل الإعلام السويدية، قصة الزوجان المثليان المؤلف من الفتاتين “فيليسيا” و”آنا”، ومشاكلهن مع الحمل والتلقيح الاصطناعي والولادة والإجهاض.

بعد قصة حب جميلة، تزوجت الفتاتان “فيليسيا” و”آنا” في صيف عام 2017. ثم حاولن بعد فترة إنجاب طفل من خلال متبرع عبر تقنية التلقيح الاصطناعي. وبالفعل، نجح الموضوع وأنجبن الطفل “لويس” وهو بصحة جيدة.

عام 2020، حاولن إنجاب طفل آخر، ولكن سرعان ما بدأت المشاكل مع انطلاق جائحة فيروس كورونا وصعوبة الحصول على التلقيح والمتابعة الصحية، خصوصاً أن التلقيح الاصطناعي كان يجري في مدينة كوبنهاغن في الدانمرك.

المشكلة الأولى كانت في اختيار الشخص الذي سيتم تلقيحه، “فيليسيا” أم “آنا”. ثم في صعوبة المتابعة الصحية في ظل انتشار كورونا وقيود الرعاية الصحية. ولكن رغم كل شيء، نجح الحمل.

بعدها، أصيبت العائلة بأكملها بفيروس كورونا مما أدى إلى مشاكل صحية استدعت الحصول على إجهاض. الأمر كان مأساوياً جداً للزوجين مما تسبب بحالة صدمة لكل من “فيليسيا” و”آنا”.

بعد كل المعوقات، قرر الزوجان الحصول على طفل ثالث. ورغم كل الصعوبات، استطاعت “فيليسيا” الحمل مرة أخرى. وقالت في لقاء صحفي: “أشعر بحالة جيدة بشكل عام، لكنني أصبحت أفتقر إلى الطاقة وأواجه صعوبة في المشي بسبب ارتخاء المفاصل. فبعد أن تعرضنا لمشكلة الإجهاض العام الماضي، كان علينا الانتظار حتى يتعافى الجسد حتى نتمكن من المحاولة مرة أخرى”.

من جهتها، اعتبرت آنا أن إنجاب الأطفال هو أمر رائع. وقالت: “نحن كنا شخصين محبين، ثم أصبحنا ثلاثة. والآن ننتظر مولودنا الثاني لنصبح أربعة أشخاص محبين. ونريد بناء عائلة سعيدة”، في جواب على كل الأشخاص الذين ما زالوا يعتقدون أن الأزواج المثليين لا يستطيعون إنجاب الأطفال وتكوين عائلة سعيدة.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.