كنيسة إنجلترا تصوّت لصالح اقتراح بمباركة عقود زواج المثليين

قررت الكنيسة البروتستانتية في إنجلترا السماح للأساقفة بأن يباركوا عقود زواج المثليين، وسط انقسام كبير، وذلك في خطوة لافتة دعا إليها العديد من رجال الدين في بريطانيا.

وصوّت مجمع السينودس العام لكنيسة إنجلترا لصالح اقتراح بمباركة عقود الاتحاد للأزواج المثليين، بعد ثماني ساعات من المناقشات الكثيفة التي جرت على مدى يومين والتي سادتها أجواء من التوتر.

أتت نتائج تصويت أعضاء السينودس الذي يبلغ عددهم نحو 450 شخص، بـ250 صوتاً مؤيداً لمباركة الكنيسة عقود الاتحاد للأزواج المثليين، و181 صوتاً معارضاً لهذا الاقتراح، فيما امتنع عشرة أعضاء عن التصويت.

ويأتي هذا القرار نتيجة ست سنوات من المشاورات التي كشفت عن انقسامات عميقة في شأن هذه القضية داخل كنيسة إنجلترا البروتستانتية التي تمثل أكثر من 85 مليون شخص في أكثر من 165 دولة.

وينص الاقتراح الذي جرى تبنيه على “اعتراف بفشل الكنيسة في احتضان أفراد مجتمع الميم والأذى الذي تعرضوا له ولا زالوا يتعرضون له في الحياة الكنسية”.

تجدر الإشارة إلى أن الاقتراح لم يسع إلى تغيير الموقف بشأن زواج المثليين، مما يعني أن الأزواج من نفس الجنس لا يزالون غير قادرين على الزواج في الكنيسة.

ولكن الموافقة على الاقتراح تسمح للأزواج من نفس الجنس بالذهاب إلى الكنائس الأنجليكانية بعد حفل زواج قانوني للحصول على خدمات تشمل صلاة التفاني والشكر والبركة.

وفيما تبدو كنيسة إنجلترا متحررة في موقفها تجاه مجتمع المثليين، فإن كنائس بروتستانية أخرى لا تظهر الانفتاح نفسه، وتحديداً في بعض بلدان أفريقيا جنوب الصحراء حيث لا تزال تعتبر المثلية الجنسية جريمة.

في سياق متصل، قالت أسقف لندن سارة مولالي عقب إعلان نتيجة التصويت إنّ “السينودس توصل الآن إلى نتيجة. أدرك أن البعض سيكون ممتناً جداً وأنّ آخرين سيتضررون جراءه”، وأضافت: “أتمنى أن يمثل هذا النقاش العميق بداية جديدة للكنيسة، في ظل إرادتنا للتقدم من خلال إيلاء اهتمام أكثر لآراء بعضنا البعض”.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.