وفاة مصمم أزياء مثلي في كينيا بشكل غامض!

فتحت الشرطة في كينيا تحقيقاً لكشف ملابسات حادثة وفاة مصمم أزياء شاب وناشط في مجتمع الميم، إدوين تشيلوبا، بعد العثور على جثته ملقاة في صندوق معدني على جانب الطريق بالقرب من بلدة إلدوريت الكينية.

وفيما أوضح متحدث باسم الشرطة لوسائل إعلامية أن الدافع وراء القتل غير معروف، اعتبرت بعض المنظمات الحقوقية في كينيا أن لحادثة القتل علاقة بتوجه تشيلوبا الجنسي، في بلد تعرّض فيه أكثر من نصف الكينيين من مجتمع الميم إلى الاعتداء بسبب القوانين التي تحظّر المثلية الجنسية.

واستندت الشرطة على ما قاله الشاهد الذي أبلغ عن الصندوق أن شخصا ما في سيارة بدون لوحة أرقام شوهد وهو يترك صندوقا حديديا على جانب الطريق. ليقوم بإبلاغ الشرطة التي عثرت على الجثة بعد فتح الصندوق.

وبحسب أصدقائه، انتقل تشيلوبا إلى بلدة إلدوريت من العاصمة نيروبي في عام 2019 لدراسة الموضة، حيث بدأ في صنع اسم لنفسه في عالم تصميم الأزياء ويبدو أنه كان ينشر الحب أينما ذهب، وكان جريئا بشأن وجوده كرجل مثلي، وكان يشجع كثيرين آخرين على فعل الشيء نفسه.

على الأثر، غرّدت منظمة “غالك+” الحقوقية على موقع تويتر “الكلمات لا يمكنها حتى أن تشرح كيف نشعر نحن كمجتمع الآن. فُقدت روح أخرى بسبب الكراهية. سنفتقدك”.

من جهتها، كتبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمثليين والمثليات على إنستغرام “تذكرنا وفاة إدوين بأن أجساد المثليين لا تزال تتعرض للهجوم في جميع أنحاء البلاد”.

هذا ووصفت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي تشيلوبا، الذي كان في منتصف العشرينيات من عمره، بأنه “إنسان رائع ومصمم أزياء مبدع”.

تجدر الإشارة إلى أن عقوبة المثلية الجنسية في كينيا هي السجن لمدة قد تصل إلى 14 عاما. وعلى الرغم من أنه نادرا ما يتم تطبيق القانون، إلا أن أعضاء مجتمع الميم في البلاد يواجهون بشكل روتيني كمّا هائلاً من التمييز ووصمة العار، فيما تم إحباط الجهود المبذولة لإلغاء تجريم المثلية الجنسية في البلاد.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.