قانون فرنسي جديد يتيح التلقيح الاصطناعي والإنجاب للنساء العازبات والمثليات

بعد عامين من النقاش، أقر البرلمان الفرنسي مشروع قانون يتيح الحق في استخدام تقنيات المساعدة الطبية والتلقيح الاصطناعي بهدف الإنجاب، وذلك لجميع النساء بمن فيهن العازبات والمثليات جنسياً.

وأقر البرلمان الفرنسي مشروع القانون هذا بأكثرية 326 صوتا مؤيدا في مقابل 115 معارضا وامتناع 42 عن التصويت. مما سمح بتوسيع رقعة الأشخاص الذين يسمح لهم القانون بالإنجاب بمساعدة طبية، فيما كان محجوزاً في السابق فقط للأزواج من جنسين مختلفين المصابين بالعقم. وكان على هؤلاء السفر إلى الخارج لإجراء التخصيب IVF في مختبر غير فرنسي.

حيث تتيح بلدان أوروبية عدة للنساء العازبات أو المثليات جنسياً الاستعانة بتقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب، مثل السويد وفنلندا والدنمارك وبريطانيا وإيرلندا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وإسبانيا والبرتغال.

ويُعتبر توسيع نطاق هذا الحق للنساء المثليات والعازبات من الوعود التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون خلال حملته الانتخابية، وقد انتظرته لسنوات طويلة الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة والمثليين للوفاء بها، في وجه بعض الحركات المحافظة التي تصدت له.

من جهتها، قالت كورالي دوبوست، المشرعة في الحزب الحاكم “لا ريبابليك”، أمام البرلمان: “نحن هنا للتصويت على قانون تدعمه الحرية والمساواة والتضامن والكرامة”. مشيرة في تغريدة على تويتر إلى أنه “تمت الموافقة أخيراً على مشروع القانون بعد 500 ساعة من النقاش وأكثر من 12000 تعديل”.

وسرعان ما سيصبح القانون ساري المفعول بمجرد توقيعه من السلطة التنفيذية.

ما هو القانون الفرنسي الجديد؟

الإجراء الجديد جزء من قانون أخلاقيات علم الأحياء واسع النطاق الذي قدمته حكومة ماكرون. وسيسمح بتسهيل الوصول إلى علاجات الخصوبة عند النساء، بما في ذلك التلقيح الاصطناعي وأطفال الأنابيب.

وسيكفل مشروع القانون أيضاً حق الكشف عن هوية المتبرع بالحيوانات المنوية، والذي سيتعين عليه الموافقة على الكشف عن هويته في المستقبل إذا طلب الطفل معرفة هوية والده البيولوجي، عندما يبلغ 18 عاماً.

ومع ذلك، أبقى القانون على الحظر الذي فرضته فرنسا على هوية النساء اللواتي يحملن وينجبن أطفالاً لأزواج آخرين. كما أنه لا يسمح للنساء العابرات جنسياً بالتبرع بالحيوانات المنوية قبل تغيير جنسهن، لاستخدامها في إجراءات الخصوبة.

تجدر الإشارة إلى أن علاجات الخصوبة مجانية في فرنسا، والقانون الجديد يشمل النساء غير المتزوجات والأزواج المثليات جنسياً.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.