ألوان قوس القزح تثير جدلاً واسعاً في بعض الدول العربية.. والسبب؟

من لم يسمع بلعبة الأطفال الشهيرة “بوب-إت” (Pop It)؟ تشبه في تصميمها اللفافات التي تحمل فقاعات هوائية مستخدمة لتغليف المواد القابلة للكسر، ويجد كثير من الصغار – والكبار أيضاً – متعة كبيرة في فقع هذه الفقاعات. لكن لونها الذي يشبه قوس القزح قد أثار جدلا واسعا في بعض الدول العربية باعتبار أنه يرمز إلى علم المثلية الجنسية!

انتشرت هذه اللعبة في بلدان كثيرة حول العالم ولاقت رواجاً كبيراً بسبب فعاليّتها، بحيث كتبت صحيفة الغارديان البريطانية أن هذه اللعبة باتت لا تغيب عن ساحات اللعب في المدارس الابتدائية.

تُصنّف هذه اللعبة ضمن الألعاب الحسية أو الألعاب التي تطوّر الإدراك الحسي عند الأطفال، وهو أسلوب تعتمده بشكل كبير طرق التربية الحديثة، إذ يساعد على التركيز والتحكم في المشاعر وفي السيطرة على بعض حالات التململ الحركي.

ولكن انتشار لعبة “بوب-إت” بتصميمها المؤلف من ألوان قوس القزح التي يحبها الأطفال لم يكن عادياً في بعض الدول العربية، وإنما أثار جدلاً كبيراً في السعودية والعراق والكويت على سبيل المثال، باعتبار أن ألوانها تروج للمثلية!

الخوف من ألوان قوس القزح !

هذه اللعبة ليست الوحيدة التي أثارت جدلا بألوانها في الكويت، وإنما تداول البعض عبر منصة تويتر صوراً لأدوات مدرسية اعتبروا أنها “تحمل ألوانا ترمز للمثلية وطالبوا وزارة التجارة بالتصرف”. على الأثر، نشرت وزارة التجارة بيانا تقول فيه “إن الصور المتداولة ليست لسلع موجودة في الكويت”، مؤكدة “أنه لا وجود لأي سلع أو أدوات مدرسية تحمل شعارات مخلة”، بحسب وصف الوزارة.

وبعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي، يتعامل بعض النواب في البرلمان الكويتي بجدية مع الأمر. إذ تقدم النائب أسامة المناور باقتراح قانون يقضي بحبس كل من يروّج للمثلية.

في سياق متصل، يعتقد الرافضون لوجود ألوان قوس القزح على السلع الاستهلاكية أن في نشرها تشجيع على المثلية الجنسية في بلدانهم، وبالتالي يعتبرونها “خطرا يتهدد الأطفال والشباب”.

ويرى آخرون أن انتشار هذه الألوان هي بمثابة “دس السم في العسل” عبر تعويد الأطفال على رؤيتها والإعجاب بها حتى لا ينفروا بالتالي من المثلية الجنسية في المستقبل.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.