إعلامي عربي يعلن مثليته الجنسية ويثير ردود أفعال غاضبة

كشف الإعلامي اللبناني جو خولي، مذيع قناة الحرة، عن مثليته الجنسية، مما أثار جدلاً كبيراً في أوساط المتابعين. وبذلك يصبح خولي أول إعلامي عربي يفصح عن هويته الجنسية للجمهور بشكل علني، سعياً منه إلى نشر ثقافة تقبل الآخر.

وأوضح في مقابلة له مع موقع “رصيف 22” أن الأمر بدأ منذ مرحلة الطفولة، حيث أدرك اختلافه عن الأولاد الآخرين. فلم تكن اهتماماته كسائر الأطفال عبر اللعب بالشاحنات والجنود وغيره. وقال: “في البداية، لم أكن أدرك أنني مثلي الجنس، لكنني شعرت دائماً بأنني مختلف عن زملائي ولم أكن أعرف السبب بالضبط”.

وأضاف: “أن نكون مغايرين أو مثليين أو ثنائيي الميول الجنسية ليس شيئاً يمكننا أن نختاره أو أن نغيّره، فالناس لا يستطيعون اختيار ميولهم الجنسية، تماماً كما لا يستطيعون اختيار طولهم أو لون أعينهم.”

يتابع حديثه ويصف مرحلة المراهقة بأنها كانت مصطنعة لأنه كان يخاف من أن يتم كشف ميوله الجنسية: “في مرحلة المراهقة، اصطنعت وجودي وهويتي بالكامل لأتقبل نفسي ولكي يصدق الآخرون أنني شخص طبيعي لإرضاء من حولي، بما في ذلك عائلتي، وذلك غالباً لأنني نشأت في محيط أجبرني على الخوف وحثّني على أن أكره نفسي بسبب بعض التقاليد التي لم تعد مناسبة لعالمنا اليوم. للأسف، جعلتنا المجتمعات نكره جوهرنا الحقيقي وأن نكون نسخة مطابقة عن بعضنا البعض”.

وسرعان ما تذكر جو موقفا كان قد حدث معه في زمن المراهقة فقال: “كان العديد من المعلمين والأساتذة يصرخون في وجهي بسبب تقصيري في المواد التعليمية، ولكن لاحظت في وقت لاحق أنهم كانوا معاديين للمثليين، ويتصارعون داخلياً مع رهاب المثلية، فهم ببساطة لم يعرفوا كيف يتعاملون معها. لذلك، أقول اليوم إنه يجب على المعلمين/ات أن يكونوا على استعداد لتعليم الأطفال واحتضان التنوع وأن يكونوا قدوة في التقبل”.

وأضاف: “قبول نفسي كما أنا شكل خطوتي الأولى نحو الانفتاح. لقد سئمت من العيش بطريقة معيّنة لإرضاء الآخرين، كما سئمت من ارتداء القناع لمجرد أن يتقبلني بعض الزملاء أو المعارف العشوائيين. أستطيع القول إنني تخطيت عقبات ما يتوقعه المجتمع مني، مثل الزواج في سنّ معيّن أو العيش بالطريقة التي يريدها أهلي”.

وتابع كلامه: “لقد كسرت حاجز الخوف مما سيقوله الناس عني. لم أعد أبالي بهذه الأفكار، وبدأت أعيش وفق ما يناسبني وليس ما يناسب الآخرين ويتوقعونه مني، والأهم أنني لم أعد خائفاً من أن أخيب ظن الناس من حولي. ما يهمني الآن، هو ألا أخيب ظني بالعيش في كذبة كبيرة. طالما لا أجرح أحداً، سوف أقوم بما يجلب لي السعادة”.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.