زوجان مثليان تغيرت حياتهما.. منذ 20 عاماً!

بدأت القصة في 28 آب / أغسطس من العام 2000، عندما كان المدعو داني ستيوات، مواطن أميركي مثلي الجنس، يتنقل في مترو أنفاق مدينة نيويورك الشهيرة، ذاهباً لرؤية زوجه بيت ميركوريو. وهنا جرت الحادثة التي غيرت حياتهما منذ 20 عاماً.

فبحسب قصة ذكرتها الإذاعة البريطانية مؤخراً، في 4 نيسان 2021، أن داني ستيوات صادف يومها طفلاً رضيعاً ملقى على الأرض في زاوية داخل مترو الأنفاق في منطقة مانهاتن، نيويورك. اعتقد في البداية أن الطفل دمية بلاستيكية مرمية، لكن سرعان ما أصابته الدهشة عندما اقترب من الطفل الصغير، ليكتشف أنه رضيع حديث الولادة وضعت عليه ملاءة بسيطة.

ويقول داني عن الحادثة: “أتذكر يومها أن حبله السري كان يبدو طرياً جداً وسليماً جزئياً، لذلك عرفت أن الطفل حديث الولادة. اعتقد أنه كان قد ولد منذ يوم أو يومين على الأكثر”.

حينها، وفي هذه اللحظة المصيرية، شعر داني بالخوف الشديد من حمل الطفل الرضيع وإمكان تعريضه للأذى. فما كان أمامه غير الركض بسرعة إلى أقرب هاتف عمومي لطلب المساعدة من جهة، وإطلاع زوجه على الخبر الصادم من جهة أخرى.

زوجان مثليان تغيرت حياتهما منذ 20 عاماً

بعد تسليم الطفل إلى الجهات المعنية، عاد الزوجان المثليان إلى روتين حياتهما اليومية. ولكن سرعان ما تم استدعاء داني من قبل إدارة خدمات الأطفال في ولاية نيويورك للإدلاء بشهادته عما حصل، وذلك في جلسة استماع عائلية.

يومها طلبت منه القاضية أن يخبر القصة كاملة ويشرح كيف وجد الطفل، من أجل بدء البحث عن أسرة حاضنة له في أسرع وقت ممكن. وسرعان ما سألته أيضاً: “هل أنت مهتم بتبني هذا الطفل؟”.

وبكل قناعة، وافق داني على تبني الطفل، وبدأ الزوجان إجراءات التبني. وبعد تسعة أشهر من المعاملات القانونية، انضم الطفل الجديد إلى منزلهما وأطلقا عليه اسم “كيفن”.

يقول داني بحماس: “لا أستطيع تخيل حياتي لو لم تكن على هذا النحو. لقد أصبحت حياتي غنية ومكتملة للغاية. لقد غيرت وجهة نظري للعالم أجمع. ويعود الفضل إلى ابني كيفن”.

منذ ذلك الحين، عاش كيفين بسعادة مع والديه المثليين، ولم يتركهما أبداً. وهو يبلغ من العمر اليوم 20 سنة، ويقوم بدراسة الرياضيات وعلوم الكمبيوتر في الجامعة.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.