فيديو يفضح التعدي على شخص مثلي جنسيا في قطر.. والداخلية تتحرك!

انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مجموعة من الشباب القطريين يضربون رجلا آسيويا في منطقة صحراوية بعيدة عن العمران، مصحوب بتعليقات تفيد بأنهم مجموعة من القطريين يعتدون على شاب “مثلي جنسيا”.

وأثار هذا الفيديو موجة غضب واسعة لدى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في الفيليبين. فيما تناول الخبر العديد من الصفحات والمواقع الإخبارية، مشيرين إلى أن “رجلا فيليبينيا تعرض للضرب المبرح في قطر بعد اتهامه بأنه مثلي الجنس من قبل مجموعة شبان”.

ويظهر في الفيديو مجموعة من الشباب يرتدون زيا خليجيا، يغطون وجوههم باللثام والغترة والنظارات الشمسية، ويستقلون سيارتي دفع رباعي، يظهر على أحدهما لوحة أرقام قطرية. وعلى مدار دقيقتين تقريبا، ينهال الشباب على رجل آسيوي الملامح نصف عار بالضرب، ويتناوبون على الضحية جلدا بالعقال، وبالصفع والركل واللكمات وشد الشعر، وهم يقولون “تريد ممارسة الجنس؟ حسنا”.

وحاول الشاب مرارا حماية جسده ووجهه، قائلا لهم بالإنكليزية: “الرحمة، الرحمة”. لكن استجداءه قوبل بمزيد من الضرب والاعتداء، قبل السماح له بارتداء ملابسه، وإجباره على الركوب في واحدة من السيارتين.

على أثر انتشار الفيديو، تحركت وزارة الداخلية القطرية وأعلنت أنه بالإشارة إلى ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام مجموعة من الشباب بالاعتداء بالضرب على شخص آسيوي الجنسية، فقد قامت الجهات المختصة بوزارة الداخلية باتخاذ إجراءاتها؛ حيث تم ضبط المعتدين وجارٍ إحالتهم إلى النيابة العامة.

وأكدت أنها لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مثل هذه السلوكيات الخارجة عن القانون وقيم المجتمع بما يحفظ الأمن والنظام العام.

تجدر الإشارة إلى أنه في نوفمبر الماضي، سلط تقرير لوكالة رويترز الضوء على الجوانب الخفية لحياة المثليين في قطر، والتي تواجه انتقادات شديدة بشأن سجلها الحقوقي في ما يتعلق بالعمال والنساء وأفراد مجتمع الميم.

وقالت الوكالة إنها التقت مع أربعة رجال مثليين في الدوحة، اثنان قطريان وواحد من دولة عربية وآخر من دولة غربية، قالوا إنهم يعيشون في البلاد منذ سنوات لعدة أسباب، لإن عائلاتهم وأصدقاءهم موجودون هناك أو لإن فيها وظائف بأجر جيّد.

تحدث الأربعة بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب مخاوف من عقوبات محتملة من السلطات، لكنهم قالوا إن بإمكانهم عيش حياتهم إلى حد ما عبر مقابلة شركاء محتملين في حفلات خاصة أو عبر وسائل أخرى.

وأشارت رويترز حينها إلى أن الرجال الأربعة أعربوا عن قلقهم من موجة الانتقادات الدولية بشأن حقوق المثليين في قطر، التي أثارتها كأس العالم.

وتتعلق مخاوفهم، بحسب الوكالة، من احتمال فقدانهم الحريات التي يتمتعون بها حاليا بعد أن انتهاء المونديال، إما نتيجة لتراجع الاهتمام العالمي بهذا الملف أو بسبب احتمال ظهور ردة فعل عامة تجاه المثليين بعد حملة الانتقادات الموجهة للدوحة.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.