من هي باربرا ماي كاميرون؟ ولماذا احتفل غوغل بذكرى عيد ميلادها؟

احتفل موقع غوغل بذكرى عيد ميلاد باربرا ماي كاميرون الـ 69، يوم الاثنين 22 أيار 2023، باعتبارها ناشطة رائدة في حقوق المرأة وأفراد مجتمع الميم والأميركيين الأصليين.

وكعادته، يستذكر غوغل الأشخاص الرائدين عبر رسم يظهر في أعلى محرك البحث. وهنا ظهرت كاميرون برسم كاريكاتيري وهي تحمل في يدها علم قوس قزح الخاص بحراك مجتمع “الميم عين”، مع كاميرا معلقة على رقبتها، فيما تقف خلفها نساء من عرقيات مختلفة.

وذكر موقع غوغل أن كاميرون ناشطة ومصورة وكاتبة من الشعوب الأميركية الأصلية، وهي أعلنت عن ميولها الجنسية المثلية للمرة الأولى في عام 1973.

وفي شرحها للرسم الكاريكاتيري الخاص الذي تم إعداده لهذه المناسبة، ذكرت صحيفة “اندبندنت” أن مجموعة من النساء تقفن خلف كاميرون في الرسم، وهنّ زميلاتها في مجتمع الميم. وفي الخلفية منظر مدينة سان فرانسيسكو، حيث انتقلت إليها بعد إنهاء دراستها الجامعية. أما الجبال التي تظهر في الرسم تُشير إلى نورث داكوتا، حيث ولدت.

وأوضحت الصحيفة أن رسمة غوغل تأتي قبل أيام من بدء “شهر الفخر” في الولايات المتحدة الأميركية.

نبذة عن حياة باربرا ماي كاميرون

وُلدت كاميرون في فورت ييتس بنورث داكوتا، كعضو في جماعة “هونكبابا”، وهي مجموعة من الشعوب الأميركية الأصلية.

وبعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، انتقلت إلى سانتا في بنيو مكسيكو لدراسة التصوير الفوتوغرافي والأفلام في معهد الفن الهندي الأميركي، وتخصصت في التصوير الفوتوغرافي والسينمائي وفازت بالعديد من الجوائز، بحسب موقع “أونلاين أركايف أوف كاليفورنيا.

ثم انتقلت كاميرون إلى سان فرانسيسكو، عام 1973، للدراسة في معهد سان فرانسيسكو للفنون. لتصبح بعدها ناشطة في العديد من المنظمات التي تدافع عن أفراد مجتمع الميم في مجتمع الأميركيين الأصليين، وفقا لـ”إندبندنت”.

وأوضحت الصحيفة أن كاميرون أسست مع صديقتها راندي بيرنز، في عام 1975، أول منظمة مكرسة لمجموعة الميم للأميركيين الأصليين تحت اسم “ذا غاي أميركان إنديانز”.

وسرعان ما قامت كاميرون بتقديم المساعدة في تنظيم موكب واحتفال يوم الحرية للمثليين جنسيا، من عام 1980 إلى 1985، والمشاركة في قيادة دعوى ضد دائرة الهجرة والتجنس. وكانت الدعوى ضد سياسة الوكالة الحكومية المتمثلة في إبعاد المثليين، وحكم القضاء لصالح كاميرون والمدعين الآخرين في المحكمة، بحسب الصحيفة.

على مدار السنوات التالية، واصلت كاميرون عملها كناشطة حتى أصبحت مديرة تنفيذية في”كوميونتي يونايتد أجينست فيولينس”، والتي “تدعم الشفاء والقيادة لأولئك المتضررين من سوء المعاملة”، كما أشار الموقع الرسمي للمنظمة.

كما تم تعيينها أيضًا في لجنة المواطنين لتنمية المجتمع ولجنة حقوق الإنسان في سان فرانسيسكو من جانب رئيس بلدية سان فرانسيسكو في عام 1988.

بالإضافة إلى ذلك، عملت كاميرون على زيادة الوعي بشأن كيفية تأثير فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز بشكل كبير على الأميركيين الأصليين. وكانت عضوا نشطا في مؤسسة سان فرانسيسكو للإيدز والمعهد الأميركي الهندي للإيدز طوال التسعينيات.

عام 1993، ذهبت إلى برلين في ألمانيا لحضور المؤتمر الدولي عن الإيدز. ثم سافرت إلى محميات عديدة في الولايات المتحدة وهاواي، لتعمل على زيادة الوعي تجاه الإيدز، بحسب موقع “أونلاين أركايف أوف كاليفورنيا”.

وفي تصريح لشركة غوغل، قالت شريكة كاميرون، ليندا بويد، إنه كان لديهما ابنا يدعى ريس، وقاما بتربيته معا.

توفيت كاميرون في سان فرانسيسكو، في 12 فبراير 2002.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.