تعرّف أهداف المناصرة الرقمية الفعالة على أنها أهداف يمكن تقيميها أو قياسها بالاستناد إلى المقاييس المتاحة في المنصات الإلكترونية المستخدمة وضمن التكتيكات المعتمدة.

إليكم مثالاً على هدف غير قابل للقياس: الضغط على أعضاء البرلمان لإقرار قانون يمنع زواج القاصرات.

إليكم مثالاً على هدف قابل للقياس: الحصول على 10000 توقيع على عريضة لدفع البرلمان لإقرار قانون جديد يمنع زواج القاصرات.

يتضمن الهدف الرقمي القابل للقياس مؤشرات معيّنة مثل عدد المرات التي يظهر فيها المضمون المنشور، وعمليات التحويل، وعدد مشاهدات الفيديو ومعدلات النقر على الروابط. في المثال السابق، يشكّل توقيع العريضة عملية من عمليات التحويل.

تقسم أهداف المناصرة الرقمية الرئيسية إلى ثلاث فئات:

– زيادة الوعي:

إذا كانت القضية التي تناصرونها غير معروفة لدى الجمهور المستهدف أو إذا كنتم تسعون لتحقيق هدف أكبر وتحتاجون إلى حشد المناصرين حول قضيتكم، فإن إطلاق حملات توعية هي طريقة رائعة لتحقيق هذا الهدف.

عند صياغة هدف حملة توعية، احرصوا على تضمين عدد المرات التي يظهر فيها المنشور ووتيرة ظهوره.

ونعني بعدد المرات التي يظهر فيها المنشور، عدد المرات التي يرى فيها المتصفّح المنشور عينه، بغضّ النظر عمّا إذا تمّ النقر عليه أم لا. فهذا مؤشر على أن المضمون قد نُشِر على صفحة الجمهور المستهدف.

أما الوتيرة، فهي متوسط ​​عدد المرات التي يشاهد فيها كل شخص هذا الإعلان.

مثلاً: ستظهر الحملة بمعدل 200000 مرة للجمهور المستهدف على Facebook بوتيرة مرتين وأكثر على امتداد 7 أيام.

نصائح مقتضبة:

–        في تطبيق فايسبوك، تعتمد خاصية وتيرة النشر كأداة قياس فقط عند إطلاق الحملات الإعلانية.

–         في حملات المناصرة، يجب أن يرتبط تحديد الأهداف بحجم الجمهور المستهدف، والميزانية المتاحة، ومدة الحملة.

– البدء بمحادثات:

إن كان الهدف من حملة المناصرة هو تحفيز الناس على التحدث عن القضية ومناقشتها، فإن إطلاق حملات تجذب الجمهور هو وسيلة رائعة لتحقيق هذا الهدف. فالسرّ يكمن في تقديم مضمون يدفع الناس للتعليق عليه ومشاركته على صفحاتهم مع أصدقائهم ومعارفهم.

عند وضع أهداف حملة المناصرة، لا بدّ من وضع تصوّر لعدد الإعجابات، والتعليقات، والمشاركات (وذلك على أي نوع من مؤشرات المشاركة الخاصة بشبكات مواقع التواصل المستخدمة للحملة).

مثلاً: الحصول على 200 تعليق و 30 مشاركة للحملة خلال فترة أسبوعين.

نصائح مقتضبة:

–        تذكروا بأن حثّ الناس على مشاركة الحملة على صفحاتهم والتعليق عليها ليس هدفًا سهل المنال.

–        استعدوا، فقد تصلكم بعض التعليقات السلبية من أشخاص يعارضون قضيتكم، لذا، تهيأوا لمعالجة مخاوفهم والرد عليهم بطريقة تجعلهم يدركون قضيتكم بشكل أكبر.

–        تذكروا بأن هناك بعض المنشورات التي تلقى رواجاً أكبر على وسائل تواصل اجتماعية معينة، مثل استطلاعات الرأي على فايسبوك مثلاً.

–        لتحفيز المتابعين على التعليق أو المشاركة، احرصوا على توجيه أسئلة مباشرة تدعوهم للقيام بما تريدونهم أن يفعلوه، مثلاً: هل توافقون؟ شاركونا أفكاركم في التعليقات.

– دعوة لإتخاذ إجراء:

إذا كان الجمهور المستهدف مدركاً للقضية المطروحة وداعمًا لها، فلا بدّ من اعتماد حملة مناصرة تحث هذا الجمهور على اتخاذ الإجراءات التي ترونها مناسبة، بعد أن تحددوها له.

عند إعداد حملة تتضمن عبارة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء معيّن، لا بدّ من عرض إجراء مهم للقضية. إليكم بعض الأمثلة على ذلك: توقيع عريضة، مشاركة الخبرات الشخصية ، الاتصال بالخط الساخن، وما إلى ذلك.

مثلاً: الحصول على 10000 توقيع على عريضة لدفع البرلمان لإقرار قانون جديد يمنع زواج القاصرات بحلول 17 أكتوبر/تشرين الأول.

نصائح مقتضبة:

–        احرصوا على أن يتمتع الجمهور المستهدف  بقدر كاف من الوعي حول القضية المطروحة وأن يكون داعمًا لها قبل مطالبته باتخاذ إجراء.

–        أضيفوا رابطاً لتوقيع العريضة أو اجمعوا القصص الشخصية التي تمت مشاركتها على الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة وشجعوا الأشخاص على مشاركتها من الموقع  أو قراءتها من موقعكم الإلكتروني. واحرصوا أيضاً على تتبّع تحليلات الموقع عبر استخدام Google Analytics.

–   تعرّف الدعوة لاتخاذ الإجراء على أنها أي إجراء يتخذه الجمهور المستهدف دعماً للقضية المطروحة. وفي هذا الإطار، يحدّد القيّمون على الحملة الإجراء الأنسب تماشياً مع أهداف الحملة.


Leave a Reply

Your email address will not be published.