منظمة موزاييك في لبنان

التعريف

“موزاييك” منظمة لبنانية متخصّصة في تقديم الخدمات، المدافعة، الدمج، وبناء القدرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشكّل برنامجاً متكاملاً يهدف إلى تحسين الوضع الصحّي والحياتي للفئات المهمّشة في لبنان وخارجه.

من خلال تواجدها في لبنان وعملها مع شبكات إقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعمل موزاييك على تحقيق هدفها الاستراتيجي وهو الوصول إلى تعايش الأفراد ضمن مجتمعات وأنظمة وطنية صديقة لهم.

تأسّست “موزاييك” على يد مجموعة من الناشطين/ات والخبراء/الخبيرات القانونيين/ات والصحيين/ات، وهي تقدّم خدمات شاملة للفئات المهمّشة تشمل إنتاج الأبحاث، المدافعة من أجل تغيير السياسات، تعزيز المعرفة والقدرات حول مسائل تتعلّق بالميول الجنسية والهوية الجندرية، وإشراك المجتمعات في مناهضة انتهاكات حقوق الإنسان.

الأهداف

إلغاء المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني.

تهدّد المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني سلامة الفئات والأشخاص الميم/ع من خلال تعريضهم للأذى الجسدي والنفسي والاقتصادي، ووضعهم في موقع هشّ. فهذه المادة تشرّع توقيف هؤلاء الأشخاص وملاحقتهم/ن قضائياً، مع ما يرافق ذلك من انتهاكات عديدة.

على الصعيد القانوني، أشخاص الميم/ع عرضة دائماً للتوقيفات التي تشمل انتهاكات إنسانية شتّى، مثل الترهيب والتحقير. بالإضافة إلى ممارسات تنتهك كرامتهم/ن الإنسانية، مثل الفحوصات الشرجية التي لا تزال تُمارس في عدد من مراكز الشرطة.

على الصعيد النفسي، يجد أشخاص الميم/ع أنفسهم في حالة قلق وخوف مستمرّة. لذلك، يعاني هؤلاء من عزلة وتهميش اجتماعيَّين، الأمر الذي يهدّد حقّهم/ن في المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية.

إلغاء التحقيقات غير القانونية وغير الشرعية.
منع عناصر الأمن العام من إجراء مثل تلك التحقيقات لأنها أصلاً لا تندرج ضمن صلاحياتهم، كما وتتمّ من دون إشارة مسبقة من المدّعي العام (وفي بعض الحالات، قام الأمن العام بتحقيقات من دون وجود أي أدلّة).
عدم ممارسة العقاب الجماعي على حساب الحقوق الفردية.
التوقّف عن تنفيذ التوقيفات بحق الأفراد والمجموعات، والتي تحصل عادة قبل الشهود على “الجرم”.
توثيق كل الشهادات.
الكفّ عن توقيف الأشخاص والمجموعات في غياب الأدلّة.

البرامج والخدمات

تعمل “موزاييك” على حماية حقوق المثليين والمثليات وثنائيي وثنائيات الميل الجنسي ومتغيري ومتغيرات النوع الاجتماعي وحاملي وحاملات صفات الجنسين والكوير، على المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية، بما فيها مراكز الشرطة والاعتقال، وأماكن العمل، وغيرها. إذ يدفع تشابك عوامل كثيرة إلى التدخّل بشكل طارئ من أجل تغيير السياسات والقوانين وتقديم المساعدة القانونية إلى الذين/اللواتي يتعرّضون/ن للانتهاكات، ومن هذه العوامل:

المادّة 534 من قانون العقوبات التي تُستخدم لتجريم المثليّة الجنسية في لبنان.
فحوصات العذرية والفحوصات الشرجية الجبريّة في مراكز الشرطة.
إنهاء عقود العمل بشكل تعسّفي بسبب الهوية و/أو الميل الجنسي.
خطاب الكراهية والرهاب.
التهديد بالقتل.
وغيرها من الممارسات المرتبطة برهاب المثلية والترانسفوبيا.

تستهدف خدماتنا بشكل أساسي المثليين والمثليات وثنائيي وثنائيات الميل الجنسي ومتغيري ومتغيرات النوع الاجتماعي وحاملي وحاملات صفات الجنسين والكوير، خاصّة ذوي الدخل المنخفض، والموقوفين/ات، والمهاجرين/ات، واللاجئين/ات، وغيرهم/ن من الفئات المهمّشة والمستضعفة.

الحالات المتقدمة التي تشتدّ خلالها عوامل الخطر والتهميش والتهديد، والتي لا يمكن إدارتها محلياً بسبب السياسات القانونية اللبنانية، فيتمّ متابعتها من قبل اختصاصي/ة اجتماعي/ة في “موزاييك” وتُحال إلى مكاتب المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين لتوفير الحماية اللازمة.

تتطرّق المنظمة في عملها بشكل أساسي إلى النقص في خدمات الصحّة النفسية والدعم القانوني المتحسّسة والموجّهة إلى المثليين والمثليات وثنائيي وثنائيات الميل الجنسي ومتغيري ومتغيرات النوع الاجتماعي وحاملي وحاملات صفات الجنسين والكوير، وتعمل على ملء هذا النقص. كما تتطلّع أيضاً إلى خلق نظام دعم مستدام لهذه الفئة من الأشخاص، خاصّة أولئك الذين/اللواتي يواجهون/ن مشاكل اجتماعية، وحتى إن كان انتماءهم لهذه الفئة ليس مسبّباً مباشراً لمشاكلهم.

تقدّم “موزاييك” على صعيد لبنان خدمات الصحّة النفسية المتحسّسة والموجّهة إلى المثليين والمثليات وثنائيي وثنائيات الميل الجنسي ومتغيري ومتغيرات النوع الاجتماعي وحاملي وحاملات صفات الجنسين والكوير. يستفيد من هذه الخدمات، ليس على سبيل الحصر، جميع الأشخاص الذين يدأبون للتصالح مع ميولهم الجنسية، والأشخاص الذين يواجهون مشاكل بسبب هويّتهم الجندرية وميولهم الجنسية وغيرها من الأسباب.

تعمل “موزاييك” على خلق أنظمة دعم مستدامة للمثليين والمثليات وثنائيي وثنائيات الميل الجنسي ومتغيري ومتغيرات النوع الاجتماعي وحاملي وحاملات صفات الجنسين والكوير، وذلك من خلال خط ساخن على مدار الساعة، وفريق من الأخصائيين/ات الاجتماعيين/ات المُدرَّبين/ات على مساعدة هؤلاء الأشخاص على التعامل مع النبذ المنزلي، والتمييز في أماكن العمل، والعزل الاجتماعي، وغيرها من المشاكل. بالإضافة إلى ذلك، تساعد “موزاييك” عائلات هؤلاء الأشخاص على فهم ميول أقاربهم/ن الجنسية وهوياتهم/ن الجندرية واحترامها.

تنفّذ “موزاييك” جلسات تمكين بالدراما والفنّ خاصّة لهم/ن، ويديرها أشخاص متخصّصون/ات في تقديم الدعم والاستشارات النفسية لهذه الفئة من الأشخاص، وللناجين/ات من العنف أو المعرّضين/ات له. فيما يقدّم عدد من الأخصّائيين/ات أيضاً جلسات تدريب ومهارات حياتية خاصّة.

أطر العمل

1- الدعم النفسي / الاجتماعي والصحة النفسية

تقديم المشورة.
العلاج النفسي الفردي.
العلاج النفسي الجماعي.
جلسات دعم نفسي اجتماعي.
العلاج بالفن و الدراما.

2- خدمات الحماية والخدمات الاجتماعية

إدارة الحالات والمتابعة الاجتماعية.
الدعم النقدي في حالات الطوارئ (مأوى، أغذية، أدوية).
الدعم النقدي بهدف حماية الناجين/ات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، أو التوجه الجنسي، أو العنف الجنسي.

3- خدمات قانونية

توعية قانونية.
مشورات قانونية.
تمثيل ودعم قانوني.

4- مهارات حياتية

صفوف لغة انجليزية.
صفوف تصفيف شعر وتبرج.
صفوف أصوات وغناء.
صفوف التصوير والتمثيل.

5- تنمية القدرات

بالإضافة إلى تقديم الخدمات، فإن “موزاييك” متخصصة في بناء/تنمية القدرات للمنظمات غير الحكومية المحلية، والمنظمات غير الحكومية الدولية، ومنظمات الأمم المتحدة في لبنان والمنطقة. تشمل موضوعات التدريب:

تدريبات على مواضيع الجنسانية والهوية الجندرية والتعبيرات، وخصائص الجنس.
التدريب المتخصص في إدارة حالات الميم/ع (يتم توفيره للعاملين في الخطوط الأمامية في المنظمات).
تدريبات على التدبير السريري للناجين الذكور ومتغيري ومتغيرات النوع الاجتماعي من الاعتداء الجنسي (يتم توفيرها إلى مقدمي وأخصائي الرعاية الصحية العاملين في المراكز المتخصصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات وغرف الطوارئ والمستشفيات).

6- الأبحاث

تعمل MOSAIC أيضاً في إطار قسم الأبحاث التابع لها على مختلف الموضوعات المتعلقة بالنوع الاجتماعي والتوجه الجنسي، في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تعمل أيضاً على المناصرة والدفاع عن القضايا الجنسانية والنسوية محلياً وإقليمياً ودولياً.