صدر يوم الأربعاء 15 يونيو/حزيران حكم بالسجن لمدة 18 عامًا على المدعو جون هوالد، أحد سكان ولاية مونتانا الأمريكية، بعد إدانته بإطلاق النار على منزل امرأة مثلية في محاولة منه لطرد أفراد مجتمع الميم المقيمين في مدينته.

وبعد محاكمة استمرت أربعة أيام، أدين هوالد، البالغ من العمر 46 عامًا، بجرائم كراهية واستخدام أسلحة نارية.

من جهتها، أكدت نائبة المدعي العام للحقوق المدنية، كريستين كلارك، أن هوالد وضع لنفسه مهمة تتمثل في تطهير المدينة من أفراد مجتمع الميم عن طريق قتلهم. وقالت في بيان: “أطلق النار على منزل امرأة مثلية وكاد يقتلها، في خطوة أراد منها أن تشكل مصدر إلهام لهجمات مماثلة في جميع أنحاء البلاد”.

وبحسب وزارة العدل الأمريكية، حاول هوالد، بعد تنفيذ الهجوم في آذار/مارس 2020، العثور على أعضاء آخرين من مجتمع الميم في مدينة بايسن، وهي مدينة صغيرة تقع في وسط ولاية مونتانا.

بدوره، أوضح المدعي العام جيس لاسلوفيتش أن “هوالد كان يحمل بندقية وعدة أسلحة نارية أخرى أثناء الهجوم”، مشيرا إلى أن “الأعمال البطولية للسكان وقواة الأمن، إلى جانب الحظ الكبير، حالت دون وقوع حادث إطلاق نار يستهدف أشخاصًا محددين”.

وفي نتيجة المحكمة، أصدر القاضي براين موريس حكمًا بالسجن لمدة 18 عامًا على هوالد، وأمر بفرض مراقبة لمدة خمس سنوات بعد انتهاء فترة سجنه.

هذا وتأمل السلطات المحلية من جهتها أن يكون هذا الحكم رسالة قوية لمن ينوون القيام بأعمال عنف وكراهية مماثلة، وأن يساهم في بناء مجتمع يقوم على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين جميع أفراده.

في سياق متصل، اعتبر سكان المنطقة هذا الحكم خطوة هامة في تعزيز العدالة ومكافحة جرائم الكراهية التي تستهدف المجتمعات المختلفة. وأكدوا على أهمية حماية حقوق أفراد مجتمع الميم وتعزيز قيم المساواة والتسامح في المجتمعات.