الكنيسة الكاثوليكية ستقوم بمباركة زواج المثليين.. حقيقة أم إشاعة؟

قبل افتتاح الاجتماع العالمي للأساقفة الذي انطلق في أوائل شهر اكتوبر/ايلول الاول في الفاتيكان، للبحث في مواضيع عدة مثيرة للجدل، أرسل البابا فرانسيس ردًا من سبع صفحات باللغة الإسبانية إلى خمسة كرادلة معروفين بمواقفهم المحافظة دينياً والذين طلبوا منه التعبير عن موقف “العقيدة الكاثوليكية الواضح بشأن الأزواج المثليين”.

فكان جواب البابا كالتالي: “الوحي الإلهي ثابت وللكنيسة مفهوم واضح جدًا للزواج: اتحاد حصري وثابت بين رجل وامرأة، ومنفتح بشكل طبيعي على إنجاب الأطفال”، واسترسل في بعض الكلمات قائلاً إن “المحبة الرعوية يجب أن تتخلل جميع قراراتنا ومواقفنا، لا يمكننا أن نكون قضاة ينكرون ويرفضون ويستبعدون فقط”.

وعلى الرغم من أن بابا الفاتيكان أكد أن الكنيسة لا تزال تعتبر العلاقات المثلية “خطيئة بشكل موضوعي”، لكنه أشار إلى أنها “بحاجة إلى النمو في فهمها وأن تتعامل دائما باللطف والصبر والفهم”.

وأضاف أنه “عندما تُطلب البركة، فهي عبارة عن طلب المساعدة من الله، والدعاء من أجل حياة أفضل”، إذ تعني البركة في الكنيسة الكاثوليكية الصلاة أو النداء، ويُلقيها عادة كاهن يطلب من الله أن ينظر بشكل إيجابي وبمحبة إلى شخص واحد أو الأشخاص الآملين في هذه المباركة.

تجدر الإشارة إلى أنه في فبراير/شباط الماضي، أيّد البابا تصويت أجرته شخصيات بارزة في كنيسة إنجلترا بشأن مقترحات للسماح بصلاة البركة للأزواج المثليين. وتعني هذه الخطوة أنه يمكن للزوجين من نفس الجنس، وبعد عقد قرانهما بشكل مدني، الذهاب إلى الكنيسة الأنجليكانية لأداء صلاة التكريس، والشكر للّه والحصول على البركة.

وفي هذا الصدد، بدأ الأساقفة في عدد من البلدان، بما في ذلك بلجيكا وألمانيا، في السماح للكهنة بمباركة زواج المثليين. فيما موقف سلطات الكنيسة في بعض الدول يبقى غير واضح تماما إلى حد الساعة.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.