شارك نحو 176 ألف شخص، من أفراد مجتمع الميم ومؤيدين لهم، بمسيرة الفخر في شوارع العاصمة التايوانية تايبيه، ملوّحين بأعلام قوس قزح وداعين إلى قيم التنوّع والشمول.

الموكب الذي أطلق عليه اسم 2023 LGBT+ Pride في تايوان، يهدف إلى “الاعتراف بتنوع كل شخص، واحترام وقبول الهويات الجنسية المختلفة”، وفقًا لمنظم الحدث وهي جمعية قوس قزح المدنية التايوانية.

موضوع هذا العام شكّل صدى إيجابيا للمشاركين في المسيرة، خصوصاً للأشخاص القادمين من مناطق في آسيا حيث قد لا يكون التنوع مفهوما جيدا ولا يستطيع أفراد مجتمع الميم التعبير عن أنفسهم بحرية.

وفي هذا السياق، قال المسؤول عن مجتمع المثليين الماليزيين في تايوان مينغ يو: “أعتقد أنه من المفيد جدًا أن تتاح لمجتمع المثليين الماليزيين فرصة المشاركة في حدث من هذا النوع هنا في تايوان، لأن هذا لا يمكن تصوره في ماليزيا. فأي شيء يحتوي على شعار قوس قزح محظور أن يظهر للعامة (في ماليزيا)، لذلك يعني لنا الكثير أن نكون قادرين على التلويح بأعلام قوس القزح بحرية هنا”.

وتطلع مينغ إلى مشاركة المزيد من الأشخاص من جنسيات مختلفة في المستقبل لنشر رسالة صديقة من المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية إلى العالم أجمع.

من جهتها، أملت إيفون بان، وهي نصف تايوانية ونصف فيليبينية، في أن يتم احترام حقوق المثليين بشكل أفضل في جنوب شرق آسيا. وقالت: “الكثير من دول جنوب شرق آسيا معروفة عادةً بانفتاحها الشديد تجاه ثقافة المثليين، ولكن في جذور المجتمع، لا يزال هناك رفض كبير لها. فالوضع غير ودي للغاية في الفيليبين، خاصة وأن الدين يلعب دورًا كبيرًا جدًا هناك”.

تجدر الإشارة إلى أن القوانين التي تحكم حقوق مجتمع الميم LGBT+ في تايوان هي متقدمة عن غيرها من دول المنطقة. فهي توفّر الحماية القانونية، وتسمح بزواج المثليين منذ عام 2019، وتعطي حقوق التبني الكاملة للوالدين من نفس الجنس.

فيما يؤكد نموّ أعداد المشاركين في مسيرة الفخر من نحو 800 مشارك في عام 2003 إلى ما يقدر بنحو 176000 مشارك هذا العام، أن حقوق مجتمع الميم في تايوان تتسم بالاحترام المتزايد مع مرور الوقت.