أعلن الناشط الحقوقي البريطاني بيتر تاتشيل أنه قام بتنفيذ أول وقفة احتجاجية لدعم مجتمع الميم في قطر، وللمرة الأولى في الدول الخليجية، بعدما وقف في الطريق الرئيسي أمام المتحف الوطني في الدوحة لمدة 35 دقيقة، قبل أن يعتقله الأمن لمدة 49 دقيقة ويستجوبه، ثم يطلق سراحه.

وبحسب ما غرّد عبر حسابه على تويتر، تعرض تاتشيل إلى المضايقة من قبل الشرطة القطرية بسبب تظاهره ورفعه شعارات داعمة لحقوق مجتمع الميم في الدولة المتشددة دينياً.

وأكد تاتشيل أنه قرر مغادرة البلاد بعد هذه الحادثة، وذكر أن المسؤولين اعتقلوا أيضاً صديقه الذي كان يصوّر الوقفة الاحتجاجية.

من جانبها، نفت قطر مزاعم اتهامها باحتجاز الناشط الحقوقي الذي اتهم السلطات القطرية باعتقاله واستجوابه بعد رفعه شعارات داعمة لحقوق المثليين. وأكدت أن الشرطة طلبت من شخص ما المغادرة، ولكن الحديث عن اعتقال “غير صحيح على الإطلاق”.

وأصدر مكتب الاتصال الحكومي في قطر بيانا قال فيه إن الشرطة لم تلق القبض على الرجل ولم تحتجزه، وأكد أنها تعاملت معه بمهنية. وأضاف: “الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اعتقال ممثل لمؤسسة بيتر تاتشيل في قطر كاذبة تماما ولا أساس لها من الصحة”.

كما تضمن البيان: “نحن دائما منفتحون على الحوار مع الكيانات التي ترغب في مناقشة مواضيع هامة، ولكن نشر معلومات كاذبة بقصد متعمد لإثارة ردود سلبية أمر غير مسؤول وغير مقبول”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي قبل استضافة قطر نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم في الفترة ما بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، وذلك كأول بلد عربي يحتضن البطولة العالمية المنتظرة، ولأول مرة في فصل الشتاء في تاريخ المونديال.