ارتفاع أعداد أفراد مجتمع الميم في الولايات المتحدة الأميركية!
كشف استطلاع رأي حديث صدر في الآونة الأخيرة أن 5.6 % من الأمريكيين البالغين يُعرّفون أنفسهم بأنهم ينتمون إلى مجتمع الميم، بين مثلي الجنس وثنائي الجنس ومتحول جنسيا. استند الاستطلاع على 15000 مقابلة أجريت طوال عام 2020 مع أمريكيين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وأكثر.
وأفادت مؤسسة Gallup الخاصة بإجراء التحليلات الاجتماعية واستطلاعات الرأي أن تقديرها الحالي للمثليين والمتحولين جنسياً الذين قاموا بالكشف عن أنفسهم ارتفع من 4.5 % ، بناءً على البيانات السابقة التي تم جمعها عام 2017.
أكثر من نصف البالغين من مجتمع الميم 54.6% يصنفون أنفسهم في خانة ثنائيي الجنس. فيما يعتبر حوالي ربعهم 24.5% أنهم من فئة المثليين الجنسيين والتي تضم 11.7% من المثليات. ويصف البعض الآخر الذي تتراوح نسبته بحدود 11.3% بأنه متحول جنسياً. هذا وقام 3.3% من المتطوعين بتفضيل عدم اختيار أي مصطلح لوصف ميولهم الجنسية، واكتفوا باعتبار أنفسهم من محبي نفس الجنس أو من مجتمع الكوير.
في سياق متصل، وجد الاستطلاع الذي تم نشره مؤخراً أن الأجيال الشابة أكثر قدرة على تعريف أنفسهم بأنهم من المثليين الجنسيين أو بأنهم ينتمون إلى مجتمع الميم عين، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و23 عاماً. إذ تشير أرقام عام 2020 بأن واحد من كل ستة أشخاص بالغين (أي ضمن الفئة العمرية المذكورة) لا يعتبر نفسه من محبي الجنس الآخر فقط.
وبحسب مؤسسة Gallup ، تنخفض هذه النسبة المئوية مع تقدم العمر، مع 2 % أو أقل من الأمريكيين المولودين قبل عام 1965 والذين يصنفون أنفسهم من أفراد مجتمع الميم.
أعداد أفراد مجتمع الميم إلى ارتفاع
في الجزء التحليلي لاستطلاع الرأي، توضح المؤسسة بأن الأرقام التي تم نشرها لا يمكن أن تحدد ما إذا كانت الاختلافات بين الأجيال المتعاقبة تعكس تحولاً حقيقياً في التوجه الجنسي الأمريكي، أو ما إذا كان المزيد من الشباب على استعداد لتعريف أنفسهم بأنهم مثليين أو متحولين جنسياً أو غيرهم في بلد بات يتقبل بشكل أكثر بكثير من قبل حقوق مجتمع الميم.
في المقابل، تجدر الإشارة بأن الاستطلاع لا يمكن أن يمثل السكان البالغين غير المغايرين جنسياً والذين لا يريدون الاعتراف بأنهم من مجتمع LGBTQ+، ودائماً بحسب المعلومات التي أفادت بها المؤسسة.
وجنباً إلى جنب مع الانقسام بين الأجيال، تظهر الاختلافات بين الجنسين في الهوية الجنسية المبلغ عنها ذاتيا. فالنساء أكثر عرضة من الرجال (6.4 % إلى 4.9 %) لتعريف أنفسهم بأنهم من مجتمع الميم، وغالبية من يطلقون على أنفسهم تعبير ثنائيي الجنس (4.3 %).
من جهته، اعتبر رئيس حملة حقوق الإنسان ألفونسو ديفيد أن “هذا الاستطلاع يؤكد ما عرفناه منذ زمن طويل، أن مجتمع المين عين هو قوة متنامية في الولايات المتحدة وحول العالم”. وأضاف: “يشعر الشباب، على وجه الخصوص، بأنهم يستطيعون التعبير عن هويتهم الجنسية علناً. وهو أمر تحقق بفضل الأجيال الماضية من دعاة الاعتراف بحقوق مجتمع الميم الذين ناضلوا منذ فترة طويلة من أجل الحصول على المساواة الكاملة”.
Leave a Reply