السعودية ترفض قرار الأمم المتحدة بدعم حقوق مجتمع الميم

تحفظت المملكة العربية السعودية على مسودة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن “تشجيع إرساء الديمقراطية” بما يتضمن إقرار التزامات تتعلق بـ”الميول الجنسية والهوية الجنسية”. ورفضت أي قرار أممي يتعلق بحقوق مجتمع الميم، مؤكدة دعمها لحقوق الإنسان واحترامها للمواثيق الدولية المتعلقة بها، بما يتفق مع الشريعة الإسلامية.

وفي معرض دفاعه عن موقف بلاده في التحفظ على قرار للأمم المتحدة تضمن مصطلحات عن الميول الجنسية، وصف مفتي السعودية المثلية الجنسية بأنها “لا تتوافق مع الهوية العربية والإسلامية”، وبأنها من “أبشع الجرائم”.

هذا ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، تأكيده “موقف السعودية الثابت تجاه القرار”، معتبرا أن “أصحاب هذا السلوك ممقوتون عند الله تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة”.

من جانبه، قال سفير المملكة في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، إن الأمر “يتعارض مع الهوية العربية الإسلامية التاريخية، كما يتعارض مع قوانين وتشريعات العديد من الدول الأعضاء”. وأوضح أن “السعودية وعددا من الدول حاولوا التفاوض على نص القرار لإلغاء الإشارات إلى الهوية والميول الجنسية باعتبارها فقرة طارئة ولم يجري الاتفاق عليها مسبقا، ولكننا لم نجد استجابة منطقية”.

من جهته، أعلن مركز الملك عبدالعزيز للحوار “مانشيتاتي”، دعمه لموقف المملكة “الرافض بشدة لفكرة المثلية القادمة من قوى تسعى بكل قوتها إلى فرض وترسيخ تلك الفكرة على أنها أمور عادية ومن حقوق الإنسان”، وذلك خلال مداخلة للأمين العام للمركز عبدالله الفوزان عبر قناة “الإخبارية” السعودية.

تجدر الإشارة إلى أن أفراد مجتمع الميم في السعودية لا يملكون أدنى الحقوق، فيما تُعتبر المثلية وازدواج الميل الجنسي والتحول جنسيا جرائم يحاسب عليها القانون بالقتل والسجن.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.