الصين تحذف تطبيق جرايندر قبل انطلاق الألعاب الأولمبية.. والسبب؟

بدأت السلطات الصينية حملة لتنظيف الإنترنت و”ترويض السلوك السيئ” قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين. ويبدو أن تطبيق المواعدة جرايندر Grindr الخاص بأفراد مجتمع الميم كان من أول ضحايا عملية تطهير الإنترنت في الصين.

فمع انقضاء الشهر الأول من العام الجديد 2022، بدأت هيئة مراقبة الفضاء الإلكتروني في الصين حملة تحاول فيها تنظيم محتوى الإنترنت عبر “استئصال كل شيء سيئ، من الاحتيال والتهديدات الإلكترونية إلى المواد الإباحية والشائعات عبر الإنترنت وعبادة المشاهير والمال”، بهدف “تصحيح فوضى السلوك السيئ في الإنترنت، وإنشاء شبكة صحية وسلمية لمستخدمي الإنترنت، خاصة القاصرين منهم”.

وسرعان ما اختفى تطبيق جرايندر من داخل العديد من متاجر التطبيقات في الصين، بما في ذلك Apple والمنصات المحلية مثل Tencent و Huawei. في حين أشار مشغل التطبيق إلى التحديات التي تواجهها المنصة للبقاء ملتزمة بقانون حماية المعلومات الشخصية الصيني (PIPL) الذي تم سنه في نوفمبر، وفقًا لـ Bloomberg. والقانون هو عبارة عن مجموعة من القواعد الجديدة الصارمة التي تفرضها الحكومة على الشركات التي تخزن البيانات الشخصية للمواطنين الصينيين.

من المعلوم أنه لطالما حظرت الصين، ومنذ فترة طويلة، عددا كبيراً من التطبيقات العالمية مثل فيسبوك وانستغرام وتويتر وواتساب لعدم قدرتها على مراقبتها وتتبع حركة المستخدمين الصينيين. إذ تخضع المنصات الاجتماعية المحلية في المقابل إلى رقابة صارمة، مثل منصة التدوين Weibo و WeChat من Tencent، وهي أشهر تطبيقات المراسلة ووسائل التواصل الاجتماعي في الصين مع أكثر من مليار مستخدم شهريًا.

وتجدر الإشارة إلى أن المثلية الجنسية ليست غير قانونية في الصين، ولكن يبدو أن السياسات الحكومية غير متسامحة، فيما تتعامل أجهزة الرقابة الصينية بشكل متزايد مع مواضيع المثليين.

هذا وأصبحت عمليات إزالة التطبيقات من المتاجر داخل الصين عملية شائعة خلال السنوات الأخيرة، خاصة التي تركز على خدمات شاملة مثل الأخبار والبودكاست والخرائط وغيره. وذلك على ما يبدو بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها للوصول إلى محتوى بغيض أو تسهيل الأنشطة التي تعتبر غير قانونية في البلاد.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.