بمناسبة عيد الحب: نحو 1000 زواج جماعي في المكسيك بينهم 35 لأفراد مثليين
عقد مئات الأشخاص قرانهم في المكسيك، بمناسبة عيد الحب، في حفلة زفاف جماعية نُظمت في سيوداد نيزاهوال كويوتل، إحدى الضواحي الشعبية في مدينة مكسيكو التي بات زواج المثليين مسموحاً فيها مع نهاية عام 2022.
ففي تشرين الأول / أكتوبر 2022، أصبح زواج أفراد مجتمع الميم قانونياً في كل الولايات المكسيكية البالغ عددها 32 بعدما شرّعته ولاية مكسيكو أخيراً. وقال مصدر في البلدية: “احتفلنا اليوم بـ35 زواجاً بين أفراد مثليين من أصل إجمالي 989 زواجاً”.
من جهتها، قالت إحدى العروسات ساراي فارغاس (24 عاماً) عقب زواجها من شريكة حياتها يازمين أكوستا (27 عاماً): “قررنا عقد قراننا في هذه الحفلة لأنّ تاريخ 14 شباط / فبراير مهم لنا، نحن التقينا في مثل هذا اليوم”، موضحة أنّ “الزواج أصبح مشرعاً للجميع في ولاية مكسيكو منذ نحو ثلاثة أشهر فقط”.
وتسلّم الأزواج المغايرين والمثليين جنسياً شهادات الزواج المدني تحت مظلة ضخمة ثُبتت في ساحة المبنى البلدي، فيما وفّرت السلطات المحلية للأزواج خدمتي تصفيف الشعر والماكياج. هذا ونُظمت حفلات زفاف جماعية أخرى في نويفو ليون (شمال مكسيكو) وميتشواكان (غرب مكسيكو) لمناسبة عيد الحب أيضاً.
تجدر الإشارة إلى أنه تم توثيق قبول المثلية الجنسية والعبور الجنسي بين مختلف الشعوب الأصلية في المكسيك، وخاصة بين شعب “إستموس زابوتيك” وشعب “المايا في يوكاتان”.
يعترف شعب “إستموس زابوتيك” بالجنس التقليدي الثالث، المعروف باسم موشيه (بالإسبانية: muxe)، وهو وسيط بين الذكور والإناث. يتم تحديد موشيه كذكر عند الولادة، ولكن عادة ما يتصرف مثل النساء ويؤدي كل من أعمال النساء والرجال. ويعتبر وجود موشيه بين أفراد العائلة حظًا موفقًا ونعمة. يشار إلى تسمية موشيه غالبًا باسم العابرين جنسياً في اللغة العربية.
في سياق متصل، يقبل شعب المايا في يوكاتان المثلية الجنسية بشكل كبير، مع وجود علاقات مثلية شائعة جدًا بين الشباب والمراهقين. تقليديًا، يشار إلى مجتمع المايا على أنه مجتمع مزدوج التوجه الجنسي علنا، حيث كان لجميع الرجال تقريبًا علاقات جنسية مع كل من الرجال والنساء. كما أن كل من ثقافات تولتك، تشيتشيميكا وتوتوناك تقبل المثلية الجنسية.
Leave a Reply