بوتين يهاجم الغرب: حقوق العابرين جنسيا جريمة ضد الإنسانية!
شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوما نارياً على “الليبرالية الغربية”، منتقدا الدعوات الرامية إلى تعزيز حقوق المثليين والعابرين جنسيا، في خطوة تهدف إلى جمع المحافظين المتشددين حوله، بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وأكد بوتين في خطاب ألقاه في منتدى فالداي الدولي بمدينة سوتشي، أن بلاده يجب أن تلتزم “القيم الروحية والتقاليد التاريخية الخاصة بها”، مشددا على ضرورة “الابتعاد عن الاضطرابات الاجتماعية والثقافية لدى الغرب”.
ووصف الرئيس الروسي “تعليم الأطفال بأن الصبي يمكن أن يصبح فتاة والعكس صحيح”، بأنها “فكرة بشعة تقترب من كونها جريمة ضد الإنسانية”. معتبراً أن النشطاء المؤيدين لحقوق الأشخاص العابرين جنسياً يطالبون بوضع حد “للأمور البديهية مثل الأم أو الأب أو الأسرة أو الاختلافات بين الجنسين”.
وتقول صحيفة “واشنطن بوست” إن “الزعيم الروسي المستبد يسعى إلى تصوير نفسه على أنه رمز للرجولة”، وضربت مثلا على ذلك عندما تم تصويره منذ أشهر عديدة وهو عاري الصدر ويمتطي حصانا، أثناء تكثيفه لحملة ضغط تقودها السلطات ضد الأقليات الجنسية في روسيا.
كما أشارت إلى أن تصريحات بوتين لا تختلف كثيرا عن خطابات العديد من القادة اليمينيين في أوروبا الشرقية والولايات المتحدة، الذين يستهدفون الأقليات الجنسية في محاولة لكسب التأييد الشعبي وجمع المحافظين المتشددين وأنصار القيم التقليدية.
بوتين يهاجم مجتمع الميم في روسيا
يتعرض أفراد مجتمع الميم في روسيا إلى ضغوط متزايدة منذ أن انتهج الرئيس فلاديمير بوتين مسارا أكثر محافظة منذ بدء رئاسته الثالثة عام 2012.
وفي عام 2013، وقع على قانون مثير للجدل يحظر نشر “مواد تروج للمثلية” بين الشبان الروس. أي أنه تم حظر أي تصوير إيجابي للأشخاص المثليين، باعتبار أنه قد يكون بمثابة دعاية لهم. كما يمكن الحكم على أي شخص تثبت إدانته بتقاسم معلومات بهذا الشأن مع القاصرين بغرامات كبيرة أو بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
من جهتها، اعتبرت منظمة هيومن راتس ووتش أن هذا القرار أدى إلى زيادة العداء تجاه مجتمعات المثليين، وجعل من الصعب على الأطفال الوصول إلى معلومات إضافية بشأن العلاقات غير التقليدية.
Leave a Reply