حادثة قتل شاب مثلي الجنس في اسبانيا تشعل تظاهرات مناهضة لرهاب المثلية

تصاعدت الاحتجاجات في جميع أنحاء إسبانيا بعد مقتل شاب مثلي الجنس يبلغ من العمر 24 سنة، وذلك في أعقاب هجوم حدث خارج ملهى ليلي في مطلع الأسبوع أثار صدمة على مستوى البلاد.

الشاب صامويل لويز الذي يعمل كمساعد ممرض، كان مع أصدقائه في مدينة آكورونيا الاسبانية عندما بدأ جدال خارج ملهى ليلي في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت.

وأخبر أصدقاؤه صحيفة El Mundo أن لويز خرج من الملهى لإجراء مكالمة فيديو مع صديقه، عندما هاجمه أحد المارة وانهال عليه بالضرب المبرح، متهما إياه بمحاولة تصويره على هاتفه. فتركه مرمياً على الأرض فيما كان وجهه مصاب بكدمات شديدة.

وبعد خمس دقائق، عاد المهاجم مع 12 شخصاً آخرين وقاموا بضرب لويس حتى فقد وعيه. نُقل الشاب على أثر الحادث إلى المستشفى حيث توفي في وقت لاحق من صباح السبت.

من جهتها، فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقاً وألقت القبض على ثلاثة أشخاص على صلة بحادثة مقتل الشاب، واضعة الأسباب ضمن خانة رهاب المثلية باعتبار أن المهاجمين ارتكبوا “اعتداءً عنيفاً مزعوماً أنهى حياة صامويل لويز”.

وأوضحت أن المتهمين الثلاثة تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما ويعيشون في مدينة آكورونيا. وفيما لم تستبعد مزيدا من الاعتقالات، أكدت الشرطة أن التحقيق سيبقى مفتوحا حتى يتم توضيح كل ملابسات ووقائع جريمة القتل.

انطلاق تظاهرات مناهضة لمقتل شاب مثلي الجنس

هذا الهجوم أثار حالة من الغضب والاشمئزاز في معظم المدن الاسبانية، مما أدى إلى انطلاق مظاهرات عديدة في البلاد مساء الإثنين، كانت أبرزها في مدن لاكورونيا ومدريد وبرشلونة وفالنسيا وسالامانكا وبلباو وسرقسطة.

حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “رهاب المثلية يقتلنا”. وطلب سياسيون في مدريد تفسيرات من الحكومة المركزية بشأن إلقاء القبض على بعض المتظاهرين في العاصمة تم اتهامهم بإثارة الشغب في وقت متأخر من يوم الاثنين.

على الصعيد الحكومي، ندد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بجريمة القتل وقدم تعازيه الحارة لعائلة لويز وأصدقاءه. وكتب على تويتر يوم الاثنين: “أنا واثق من أن تحقيقات الشرطة ستعثر قريباً على من قتلوا صامويل وستسلط الضوء على ما حدث”. وأضاف: “الجريمة كانت عملاً همجياً لا يرحم. لن نتراجع خطوة إلى الوراء عندما يتعلق الأمر بالحقوق والحرياتظن ولن تتسامح إسبانيا أبداً في هذا الموضوع”.

تجدر الإشارة إلى أن حادثة القتل جاءت بعد أقل من أسبوع على انتهاء احتفالات إسبانيا السنوية بشهر الفخر، وبعد أيام قليلة من موافقة حكومة سانشيز الائتلافية بقيادة الاشتراكيين على مشروع قانون لحماية وتعزيز حقوق أفراد مجتمع الميم أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية في البلاد.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.