حملة تضامن في شوارع إيران بعد مقتل شاب مثلي على يد عائلته

في حملة تضامن غير مسبوقة، توجه عدد من المثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا في إيران إلى الشوارع مرتدين “أعلام الفخر” التي ترمز لمجتمع الميم، ووجهوا كلمات منددة بجريمة قتل شاب مثلي إيراني بسبب ميوله الجنسية.

وكان قد قتل الشاب علي فاضلي منفرد المعروف باسم “علي رضا” والبالغ من العمر 20 عاما، على يد 3 أشخاص من أفراد عائلته. إذ قاموا بأخذه من العاصمة الإقليمية لخوزستان إلى قرية بورومي المجاورة، وقاموا بقتله هناك في منتصف الليل. ليتم العثور على جثته لاحقاً بعد قرابة 24 ساعة. اضغطوا لقراءة التفاصيل الكاملة لجريمة القتل.

عملية القتل لاقت ردود فعل كثيرة بين مؤيدين لجريمة الشرف وشاجبين لها. وسرعان ما قامت الناشطة والصحفية الإيرانية مسيح علي نجاد نشر مقاطع فيديو على تويتر لأشخاص ينتمون إلى مجتمع الميم الايراني يتجولون في شوارع البلاد ملتفين بأعلام الفخر وموجهين رسائل احتجاجية وكلمات مؤثرة تعكس تضامنهم مع ضحايا العنف.

وغرّدت علي نجاد على تويتر أن “مجتمع المثليين في إيران يتعرض إلى معاملة وحشية من قبل النظام، ويعاني من تعصب العائلات.” وأوضحت أنه “بعد القتل الوحشي للشاب علي رضا، بعث لها شباب إيرانيون مقاطع فيديو تظهرهم بأعلام قوس القزح في شوارع إيران”.

الاحتجاج الفردي في الفيديوهات قد يراه البعض بسيطاً جداً، ولكنه يُعد في الواقع احتجاجاً جريئاً وغير مسبوق في ايران وقد يعرض الأشخاص إلى ملاحقات قانونية شرسة من قبل النظام الإيراني الذي يجرم المثلية الجنسية.

تجدر الإشارة إلى أن مجتمع الميم في إيران يواجه تحديات قانونية واجتماعية هائلة في دولة تمارس التمييز بشأن هؤلاء الأشخاص، باعتبار أن المعايير الدينية والاجتماعية التي تتبناها الحكومة لا تتفق مع الهوية الجنسية لمجتمع الميم، وفقا لمنظمة “هيومان رايتس ووتش”.

وكانت قد أشارت المنظمة أيضاً في بيان لها صادر عام 2010، إلى أن “القوانين والسياسات التمييزية ضد المثليين وغيرهم من الأقليات الجنسية في إيران تعرضهم لخطر المضايقات والعنف بل وحتى الموت”.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.