دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي غير آمنة لمجتمع الميم عين +

مواقع التواصل الاجتماعي الرائدة في العالم مثل فيسبوك وتويتر وانستغرام وتيكتوك، باتت “غير آمنة بشكل قاطع” للأشخاص المثليين جنسياً ولأفراد مجتمع الميم عين + عموماً، بحسب دراسة جديدة أجرتها منظمة”GLAAD” .

وهي منظمة أميركية غير حكومية متخصصة بمراقبة وسائل الإعلام، تأسست احتجاجا على التغطية التشهيرية بأفراد مجتمع الميم عين +. كانت تخطط “GLAAD” لمنح كل منصة اجتماعية درجة معينة ضمن مؤشر وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بها، لكنها سرعان ما عدلت عن قرارها بعدما أشارت البيانات إلى أن جميع المواقع الرائدة ستحصل على درجة رسوب.

تأتي هذه النتائج السلبية بعد جهد استمر لأشهر عدة من قبل فريق من الخبراء الذين نظروا في كل موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، وتمعنوا في سياساتها، ورصدوا طرق تطبيق تلك السياسات.

 

مواقع التواصل غير آمنة

على الأثر، أوضحت الرئيسة والمديرة التنفيذية في “GLAAD”، سارة كيت إليس، أن “جميع مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر نفسها صديقة للمثليين ومزدوجي الميول الجنسية ومغايري الهوية الجنسية(LGBTQ) ، لكنها تسمح بتعرض أفراد مجتمع الميم عين إلى مضايقات بشكل يومي. كما أنها تسمح بنشر المعلومات المضللة والضارة عنهم من دون أي رادع”. وتضيف: “أكثر ما صدمني في كل هذا، أن هذه الشركات تملك الأدوات المناسبة القادرة على وقف هذا الموضوع”.

وفي التقرير المكون من 50 صفحة، تضع  “GLAAD”مجموعة متنوعة من التوصيات لكل الأنظمة الأساسية، بالإضافة إلى اقتراحات خاصة بكل خدمة. تشمل التوصيات العامة كل شيء بدءاً من تعديل الخوارزميات إلى إبطاء انتشار المعلومات المضللة، وتوظيف المزيد من الوسطاء البشريين وتطبيق سياسات التحرش والتمييز الحالية بشكل أفضل.

يقدم التقرير أيضاً “إعجاباً” بالعديد من الأشياء التي تعتقد GLAAD أنها خطوات إيجابية. بما في ذلك على سبيل المثال قواعد تويتر الخاصة بمناهضة التجريد من الإنسانية، التي تشمل مغايري الهوية الجنسية. وعلى الرغم من عدم تطبيقها عالمياً، إلا أن هذه السياسة شجعت المنصات الأخرى على تبني سياسات مشابهة.

 

منصات التواصل الاجتماعي ترد على التقرير

– فيسبوك / انستغرام

قال كبير مسؤولي التسويق  Alex Schultz في تصريح لموقع Axios : “نحن نؤمن إيماناً عميقاً بتمثيل مجتمع LGBTQ + الذي تناصره منظمة GLAAD ، ولكن من الصعب إيجاد التوازن الصحيح بين حرية إبداء الرأي واتخاذ إجراءات صارمة بشأن المحتوى الضار. ولهذا السبب نتشارك مع الخبراء والمنظمات غير الربحية وأصحاب المصلحة الآخرين في محاولة لتصحيح ذلك.”

– يوتيوب

قال موقع يوتيوب المملوك من شركة غوغل في بيان: “على مدى السنوات القليلة الماضية، أحرزنا تقدماً كبيراً في قدرتنا على إزالة المحتوى البغيض والمضايق سريعاً ضد أفراد مجتمع الميم عين الذي ينتهك سياساتنا. كما أن المحتوى يظهر بشكل بارز في نتائج البحث والتوصيات القادمة من مصادر موثوقة، مما يحد من انتشار المحتوى المتطرف. هذا العمل مستمر ونحن نقدر ردود الفعل المدروسة المقدمة في التقرير“.

– تويتر

قال تويتر في بيان: “نرحب بمبادرة GLAAD التي أعطتنا فرصة أفضل لفهم تجارب واحتياجات أفراد مجتمع الميم المتعلقة بخدماتنا. نحن نحاول فهم الطلبات بشكل أفضل ونحن ملتزمون بإجراء حوار مفتوح يهدف إلى دعم سلامة أفراد LGBTQ بشكل أفضل”.

– تيكتوك

قال TikTok في بيان: “نلتزم بدعم ورفع أصوات LGBTQ + داخل وخارج المنصة، ونحن نهتم بشدة بتعزيز تجربة ترحيبية وداعمة للجميع. وسنواصل العمل مع الجمعيات ومجتمع الميم للمساعدة في تعزيز عملنا  في هذا المجال”.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.