فكرة التعايش مع المثليين تثير ضجة واسعة في الكويت!
ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت أثارها الكاتب الكويتي أحمد الصراف، عقب مقال دعا فيه المجتمع المحلي إلى التعايش مع المثليين جنسيا وأن يكون الناس “أكثر تفهما وإنسانية مع هذه الفئة”.
المقال الذي تم نشره في صحيفة “القبس” الكويتية حمل عنوان “الظلم في الدنيا”، وتطرق فيه إلى قضية المثلية عقب حديثه عن العالم البريطاني آلان تورنغ الذي حوكم في بلاده بسبب ميوله الجنسية.
فكرة التعايش مع المثليين
بدأ المقال بالحديث عن العالم تورنغ الذي اشتهر بأبحاثه العلمية المهمة في الرياضيات والحاسوب، ثم تطرق إلى قضية محاكمته إثر اعترافه بمثليته الجنسية، حتى توفي انتحارا عن عمر 42 عاما.
وانتقد الصراف في مقاله ما تعرض له العالم البريطاني في بلاده آنذاك، مشيرا إلى “ضرورة تفهم هؤلاء البشر (المثليين) والتعامل معهم بإنسانية وعدم رفضهم أو ممارسة العنف ضدهم لعدم الفائدة من ذلك”.
وأوضح أن مقاله “ليس دعوة لمواكبة الدول الأوروبية في تشريعاتها، ولو أن الوقت سيجبرنا على ذلك إن لم نقم به طواعية، ولكنه دعوة لأن نكون أكثر تفهما وإنسانية مع هؤلاء. فممارسة الرفض معهم واستخدام العنف لم يفلحا يوما، ولن يفلحا.. يوما!”.
ويضيف الصراف: “كانت قضية المثلية طوال تاريخ البشرية مثار خلاف عميق وأحيانا دموي. وكان للتفسيرات العقائدية والدينية للكثير من الناس، دورها في إذكاء ذلك العداء، من دون مبرر علمي أو طبي غالبا، باعتبار الأمر شذوذا، وسرطانا يستوجب الاستئصال”.
وتابع: “لكن بعد مرور آلاف السنين، وملايين الضحايا، لا يزال هؤلاء يعيشون بيننا ونسبتهم، بين المواليد الجدد، وفي أية دولة أو مجتمع، لم تتغير، فهم هنا ويجب علينا التعايش معهم، وتقديم العلاج والمساعدة لهم، بدلا من نبذهم وحرقهم”.
ردود فعل واسعة
المقال لم يمر مرور الكرام وإنما لاقى ردود فعل غاضبة ورافضة لهذا الرأي الذي يأتي في مجتمع محافظ لا تزال تسيطر عليه النزعة الدينية. تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الصراف عن المثلية ويدافع عن حقوق المثليين. فلقد أثارت مقالة مشابهة منذ عامين ردود فعل واسعة وانتقادات حادة آنذاك أيضا.
في المقابل، ورغم الانتقادات الحادة، أيد آخرون رأي الكاتب مشيرين إلى أنه من الواجب مساعدة هذه الشريحة وتقديم العلاج لها.
Leave a Reply