كيف تحرك نادي ليفربول لدعم مجتمع الميم ضد “رهاب المثلية”؟
ازدادت مؤخراً الدعوات التي تندد بالعنصرية ضد أفراد مجتمع الميم في ملاعب كرة القدم، وهو تحرك كان قد بدأه نادي ليفربول منذ عام 2010 يهدف إلى الحد من “رهاب المثلية”.
ويبدو أن المشاكل التي يواجهها المثليون في ملاعب كرة القدم عادة إلى الواجهة من جديد، بعدما قام نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق محمد أبوتريكة، في نوفمبر الماضي، بشن هجوم لاذع على أفراد مجتمع الميم ومناشدة اللاعبين المسلمين والعرب في الدوري الإنكليزي الممتاز بمقاطعة الجولتين المخصصتين لدعم المثليين.
وفي رده على ما سبق، رفض متحدث باسم الدوري الإنكليزي الممتاز “بريميرليغ”، في تقرير لموقع “الحرة” حينها، عن رفضه لأي تصريحات مناهضة للمثليين ونستذكر هنا الحملة التي قام بها نادي ليفربول لدعم مجتمع الميم ضد “رهاب المثلية”.
تحرك نادي ليفربول
تأسست حملة “كرة القدم ضد رهاب المثلية” (Football v Homophobia) عام 2010 في بريطانيا، عندما استضاف نادي ليفربول أول مباراة لفريق من المثليين في ملعبه. وتعنى الحملة بمحاربة الرهاب واللغة المنددة بمجتمع الميم في عالم كرة القدم.
وأوضحت المسؤولة عن الحملة لو إنغلفيلد، في حديث إلى موقع goal.com، أنها كانت “المرة الأولى التي يظهر فيها ناد احترافي دعمه لفريق محلي من مجتمع الميم، ويسمح له باللعب على أرضه”.
وأضافت: “أنتج فريق ليفربول فيلما عن تلك التجربة، وأعتقد أن هذه كانت المرة الأولى التي يقوم فيها فريق كبير مثل ليفربول بأي شيء من هذا القبيل”، مشيرة إلى أن “التعليقات التي تلقيناها كانت رائعة، وكان لها تأثير كبير وإيجابي حقًا”.
نجاح الحملة
كان من المفترض أن تقتصر حملة “كرة القدم ضد رهاب المثلية” على يوم واحد فقط، ولكن النجاح الذي حققته التجربة الأولى دفع إلى توسيعها بشكل تدريجي.
وما لبثت أن طلبت الحملة من النوادي الاحترافية تخصيص مباراة لدعم القضية، وأرسلت لهم إرشادات تشرح من خلالها للمشرفين على النوادي كيف يمكنهم أن يجعلوا نواديهم أكثر تنوعا وشمولا.
تجدر الإشارة إلى أن الحملة ستختار للعام الثالث على التوالي أحد النوادي الإنكليزية للحصول على جائزة، تكريما لجهوده في محاربة الظاهرة.
Leave a Reply