لن تصدقوا ما فعلته الجزائر بالمصاحف الملوّنة!
نفّذت وزارة التجارة في الجزائر حملة وطنية لرصد وإتلاف “المنتوجات التي تحمل رموزا وألوانا تمس بالعقيدة الدينية والقيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري”، في إشارة إلى ألوان قوس القزح التي يتبناها أفراد مجتمع الميم.
وأوضحت الوزارة في بيان أن “هذه الحملة تهدف إلى نشر الوعي لدى المستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين بشأن المخاطر والعواقب السيئة التي تنجر عن تداول مثل هذه المنتوجات في السوق الوطنية”.
الجزائر تتلف أدوات مدرسية ومصاحف
على الأثر، أعلن وزير التجارة الجزائري كمال رزيق عن “إتلاف 38542 ألف وحدة من لعب الأطفال والأدوات المدرسية، المسيئة وغير الأخلاقية”، بقيمة 3.5 مليون دينار جزائري.
كما تمّ أيضاً إتلاف 4561 نسخة مصحف على أغلفتها “تدرجات لونية تمس بالعقيدة الدينية”، وتقدر قيمتها بـ 4.5 مليون دينار جزائري.
#الجزائر تطلق حملة لمنع تسويق منتجات بألوان المثليين.. شاهد الفيديو pic.twitter.com/1D4OFdRfqN
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) January 3, 2023
ومثل كل الدول العربية تقريباً، تجرّم الجزائر “المثلية الجنسية”. وتنص المادة 338 من قانون العقوبات، أن كل من ارتكب فعلا من أفعال المثلية على شخص من نفس جنسه يعاقب بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة من 500 إلى 2000 دينار. وإذا كان أحد الجناة قاصرا لم يكمل الثامنة عشرة فيجوز أن تزداد عقوبة البالغ إلى الحبس لمدة ثلاث سنوات وإلى غرامة قد تصل إلى 10000 دينار.
ولكن، هل هناك فعلاً علاقة بين ألوان الكتب والمصاحف والألعاب من جهة والمثلية الجنسيّة من جهة أخرى! أليس الأمر خارج السياق تماماً!
آراء متباينة
لاقت هذه الحملة صدى كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء حولها. فهناك من اعتبرها خطوة ضرورية لتجنيب وقوع المجتمع ضحية هذه الأدوات الناعمة في الترويج للمثلية الجنسية في المجتمعات العربية الإسلامية، وهناك من رأى أن الأمر ليس أولوية لوزارة التجارة التي يفترض بحسب أصحاب هذا الرأي أن تنتبه للمنتجات غير المطابقة للمواصفات والمقلدة المسوّقة في الجزائر، وأن تقوم بجهد في مراقبة عمليات البيع على الأرصفة لمنتجات سريعة التلف تتطلب وسائل تبريد وحماية خاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاهتمام بظاهرة ألوان المثليين ازداد في الجزائر بالفترة الأخيرة، خصوصاً بعد الضجة التي أثيرت حول مونديال قطر وحملات المقاطعة التي اتخذت من هذه القضية طريقا لضرب المنافسة. هذا وانضم عدد من الجزائريين إلى حملة السخرية العربية من المنتخب الألماني بعد خروجه من المونديال، بسبب الضجة التي أثارها حول دعمه لأفراد مجتمع الميم.
Leave a Reply