محكمة عليا في ناميبيا تحكم ضد زوجين من نفس الجنس!

قضت محكمة عليا في ناميبيا باستمرار حظر زواج المثليين وعدم الاعتراف به، بعدما حكمت ضد زوجين من نفس الجنس أقاما دعوى قضائية للاعتراف بزواجهما الأجنبي لأغراض الهجرة.

وفي التفاصيل، تزوج الزوجان بشكل قانوني خارج ناميبيا وكانا يسعيان للحصول على تصاريح عمل وإقامة للأزواج غير الناميبيين. الزوجان هما: المواطن الناميبي يوهان بوتجيتر وزوجه الجنوب أفريقي دانيال ديغاشو، والمواطنة الناميبية أنيت سيلر ليل وزوجتها الألمانية أنيتا سيلر ليلز.

واستندت الدعوى القضائية للزوجين في طلبهما الاعتراف بزواجهما إلى قانون الهجرة الذي يستخدم مصطلح “الزوج” المحايد جنسانيًا، وبالتالي ينبغي الاعتراف بالأزواج من نفس الجنس المتزوجين قانونًا أو اعتبار البند غير دستوري.

في المقابل، أظهرت القاضية هانيلي برينسلو تعاطفها معهما إلا أنها أكدت ضرورة التزامها بحكم للمحكمة العليا عمره عشرين عامًا يقضي بأن الدولة تعترف فقط بالأزواج من جنسين مختلفين. وفي الملاحظات أثناء حكمها، دعت القاضية المحكمة العليا إلى “تصحيح نفسها” والاعتراف بأن العلاقات المثلية هي جزء لا يتجزأ من المجتمع.

من جهتها، قالت أنيت سيلر-ليل، المولودة في ناميبيا وأحد أطراف الزواج المثلي، إنه بينما كان القرار مخيبا للآمال، فقد أعطى الأمل أيضا في أن الأمور يمكن أن تتغير، وأنهم سيناقشون الآن الاستئناف.

بدوره قال إيان سوثي-شوارتز، وهو مواطن ناميبي ومدير برنامج في مؤسسة المجتمع المفتوح- أفريقيا التي دعمت الزواج المثلي، إنه شعر بالصدمة من الحكم. وقال في بيان: “الموقف القانوني الحالي حوّلني أنا وكثيرين آخرين في موقعي إلى مواطنين من الدرجة الثانية مجبرون على الاختيار بين بلدنا وعائلتنا”.

تجدر الإشارة إلى أن أفراد مجتمع الميم أي المثليون والمثليات ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسية والعابرون جنسيا واللاجنسيين يواجهون العديد من العقبات القانونية في الدولة الواقعة في جنوب غرب إفريقيا، على الرغم من أن الوضع يبدو أنه بدأ يتحسن منذ أن أصبح المجتمع المثلي أكثر تنظيماً وهو يقاتل الآن في المحاكم والقضاء من أجل الحصول على حقوق مجتمع الميم.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.