مقتل شاب إيراني على يد عائلته بسبب ميوله الجنسية

قُتل شاب إيراني من أصل عربي في منطقة الأهواز يوم الثلاثاء 4 مايو، على يد أخيه غير الشقيق وشخصان آخران، ويعود السبب إلى ميوله الجنسية المغايرة.

وبحسب ما أفادت به الوكالة الإخبارية الإيرانية المعارضة “إيران واير”، قتل الشاب علي فاضلي منفرد المعروف باسم “علي رضا” والبالغ من العمر 20 عاما، على يد 3 أشخاص من أفراد عائلته. إذ قاموا بأخذه من العاصمة الإقليمية لخوزستان إلى قرية بورومي المجاورة، وقاموا بقتله هناك في منتصف الليل. ليتم العثور على جثته لاحقاً بعد قرابة 24 ساعة.

 

مقتل شاب إيراني.. وصديقه يوضح ما حصل

من جهته، أوضح أجيل أبيات، أقرب أصدقاء علي رضا، أنه “في السابعة مساءً من يوم الثلاثاء، أجرى علي رضا محادثة هاتفية مع والدته للمرة الأخيرة. ثم جاء إليه أخوه غير الشقيق وطلب منه القدوم معه بحجة رغبة والدهما في رؤيته. اقتادوه إلى السيارة وقادوه إلى خارج المدينة”.

وأضاف: “لم نسمع عنه أي خبر منذ الحادثة إلى حين اتصال الأخ غير الشقيق بأم علي رضا ليقول لها: لقد قضينا عليه. بعبارة أخرى، اعترف بقتل علي رضا. وجدوا جثته يوم الأربعاء تحت بعض أشجار النخيل. هو الآن مع الطبيب الشرعي، فيما تم نقل والدته إلى المستشفى بسبب الصدمة”.

علي رضا هو الطفل الوحيد من زواج والده الأول. ويُفهم أن أخيه غير الشقيق، المولود من زوجة والده الثانية، اكتشف ميوله الجنسية من بطاقة الإعفاء من الخدمة العسكرية التي كانت قد وصلت قبل أيام قليلة.

لم يكن علي رضا في المنزل عندما وصلت بطاقة الإعفاء. وفقاً لأجيل، كان يخطط قبل وفاته لبيع هاتفه المحمول والسفر إلى تركيا. وقال: “حتى قبل ذلك، اشتكى الأخ غير الشقيق لوالدهما مرارا وتكرارا من مظهر علي رضا وطريقة لبسه، قائلاً إنه يهين الأسرة ويعيبها”.

 

خطر بطاقة الإعفاء

وتجدر الإشارة إلى أنه يتم إعفاء الرجال المثليون من الخدمة العسكرية في إيران بموجب الفقرة 7 من القسم 5 من مسودة اللوائح العسكرية للجيش، وعلى هذا النحو فإن أي إشارة إلى هذه الفقرة في بطاقة الإعفاء تشير إلى أن حاملها مثلي جنسياً.

هذا وأثارت أنباء مقتله ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على تويتر وإنستغرام، من نشطاء مجتمع الميم ونشطاء مدنيين وصحفيين وغيرهم. وتناولت التعليقات حقيقة أنه يمكن الاستدلال على الميول الجنسية الخاصة بالفرد من بطاقة الإعفاء من الخدمة العسكرية، وأن الحادثة ينبغي أن تكون بمثابة تحذير صارخ من أنها يمكن أن تعرض حياة الرجال المثليين، أو جميع الذين يتقدمون بطلب للإعفاء من التجنيد العسكري، إلى خطر كبير.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.