مقتل شخص مثلي الجنس في ألمانيا.. والقضاء يتحرك

تمت محاكمة شخص من الجنسية السورية في مدينة دريسدن الألمانية لأنه قام بقتل شخص مثلي الجنس وجرح رفيقه، واللذين يبلغان من العمر 53 و55 عاما، بهجوم بالسكين ويعود سبب الجريمة إلى ميولهما الجنسية.

إذ وجهت المحكمة التهم في 12 أبريل/ نيسان 2021 إلى المدعو عبد الله أ.ح.ح، البالغ من العمر 21 عاماً، والذي أدين سابقاً بمحاولة تجنيد أنصار لتنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى تهمة “ارتكاب القتل العمد والشروع في القتل وإلحاق الضرر الجسدي الخطير بالضحايا”.

مقتل شخص مثلي الجنس

خلال افتتاح جلسة الاستماع في المحكمة الإقليمية العليا في مدينة دريسدن، أوضح المدعي العام أن الجريمة هي “فعل بدوافع قذرة، نُفذ بطريقة غادرة ضد أشخاص اعتبرهم المجرم كفاراً”. مشيراً إلى أن المتهم “تصرف بمفرده لأنه تعرّف على أن الشخصين من أفراد مجتمع الميم وأراد معاقبتهما بالموت”.

وبحسب لائحة الاتهام، تصرف عبد الله أ.ح. ح. انطلاقا من “معتقداته الإسلامية المتطرفة وكراهيته للأشخاص المثليين جنسياً”. في المقابل، أكد محامي الدفاع أن موكله “لن يعلق على القضية لأنه ليس هناك من شيء ليضيفه”.

تجدر الإشارة إلى أن المعتدى عليه هو سائح ألماني من مدينة كولونيا توفي في المستشفى بعد فترة وجيزة من إصابته، فيما نجا الشخص الآخر رغم تعرضه إلى جروح خطيرة.

من جهتها، أوضحت النيابة الألمانية لمكافحة الإرهاب أن هذا اللاجئ الذي وصل عام 2015 إلى ألمانيا قد تمت إدانته بعد ثلاث سنوات لقيامه بتجنيد مناصرين لـمنظمة إرهابية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. ولذلك، سحبت منه السلطات صفة اللاجئ بسبب هذه المخالفات الجنائية، لكن لم يتم ترحيله بسبب الحظر الذي أقرته برلين على الترحيل إلى سوريا.

ضجة كبيرة

أثارت القضية ضجة كبيرة في ولاية ساكسونيا الألمانية بسبب إطلاق سراح المشتبه به المدان بارتكاب أعمال عنف والذي تلقى عقوبة السجن مرات عدة، في 29 كانون الأول / ديسمبر، أي قبل أيام قليلة من هجومه الدامي.

إذ كان من المفترض أن تقوم الشرطة الألمانية في المنطقة بمراقبة المتهم بعد إطلاق سراحه، وسرعان ما تعرضت السلطات الساكسونية إلى العديد من الانتقادات بعد الجريمة بسبب فشلها في المراقبة.

أخبار أخرى عن مجتمع الميم

Leave a Reply

Your email address will not be published.