منع نشاطات مجتمع الميم في لبنان.. وتهديدات بالقتل!
قامت جمعية تعنى بحقوق الإنسان بوضع لوحة إعلانية كبيرة مؤلفة من الزهور بألوان قوس القزح، هدفها التوعية تجاه حقوق أفراد مجتمع الميم في لبنان. وسرعان ما أثار الأمر غضب الجهات الدينية التي دعت وزير الداخلية إلى اتخاذ إجراءات بمنع نشاطات المثليين.
وفيما اختلفت ردود فعل اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي بين داعم لوجود أفراد مجتمع الميم وبين رافض لهم، احتج عدد كبير من الناس على قرارات وزير الداخلية التي اعتبروها غير ذي أهمية في ظل انهيار شامل في البلاد بات يطال لقمة عيش اللبنانيين، خصوصا مع انقطاع الخبز من الأسواق، وبأن هناك أمور أكثر أهمية يجب إيجاد الحلول لها.
منع نشاطات مجتمع الميم
أصدر وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، توجيه رسمي إلى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام بشأن منع التجمعات التي تهدف إلى الترويج للشذوذ الجنسي، وذلك بعد تلقي الوزارة اتصالات من المراجع الدينية الرافضة لانتشار هذه الظاهرة.
وقال وزير الداخلية، في بيان: “بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإقامة حفلات وأمسيات للترويج للشذوذ الجنسي في لبنان، وبعد أن تلقت هذه الوزارة اتصالات من المراجع الدينية رافضة لانتشار هذه الظاهرة، ونظرًا لما ينتج عن هذه الظاهرة من تأثيرات سلبية على الفرد والمجتمع، وحيث أنه لا يمكن التذرع بالحرية الشخصية للتعبير عن هذه النشاطات وإساءة استخدامها، في حين أن هذا الأمر مخالف للعادات والتقاليد في مجتمعنا ويتناقض مع مبادئ الأديان السماوية، لذلك يطلب إليكم فورًا اتخاذ التدابير اللازمة لمنع إقامة أي احتفال أو لقاء أو تجمع يهدف إلى الترويج لهذه الظاهرة، ورفع تقارير بالنتيجة”.
تهديدات بالقتل
على الأثر، دعت مجموعة “حلم” المدافعة عن حقوق مجتمع الميم في لبنان إلى تنظيم مسيرة خارج مبنى وزارة الداخلية في بيروت احتجاجا على الخطاب أعلاه الذي صدر عن وزير الداخلية. ولكن سرعان ما قامت المجموعة بتأجيل المسيرة إلى وقت غير محدد بسبب زيادة نسبة التهديدات بالقتل وبروز الدعوات إلى تنظيم تظاهرات مضادة، ما يعرّض أفراد مجتمع الميم إلى خطر.
Leave a Reply